الرئيسية

معتصمون بساحة “بين البروج” في أزيلال يطالبون بحقهم في الشغل

يواصل عدد من المعطلين بمدينة أزيلال اعتصامًا مفتوحًا في ساحة “بين البروج”، وسط شعارات قوية تطالب بإنهاء معاناتهم مع البطالة وغياب فرص العمل. هؤلاء الشباب، الذين فقدوا الثقة في وعود المسؤولين، أعلنوا عن دخولهم مرحلة تصعيدية من الاحتجاج تحت شعار “المعطل يعاني والمسؤول لا يبالي”.
الاعتصام، الذي دخل يومه الرابع على التوالي، يُنذر بتصعيد غير مسبوق في حال استمر ما وصفوه بـ”التجاهل الرسمي” لمطالبهم. المشاركون، وجلّهم من حاملي الشهادات الجامعية، يؤكدون أن معركتهم من أجل الشغل ليست مجرد مطلب مادي، بل صرخة جماعية من أجل استرجاع الكرامة، وإنهاء سنوات من الانتظار والإقصاء.
في تصريحات متفرقة، عبّر المعتصمون عن إحباطهم من السياسات المحلية التي لم تُثمر، حسب قولهم، سوى الوعود الفضفاضة والمخططات الورقية. يقول أحد المعتصمين: “كلما ضاقت بنا السبل نُستقبل بالابتسامات والوعود، لكن لا شيء يتحقق. لم نعد نثق في أي خطاب لا يترجم إلى أفعال”.
ويضيف آخر: “لسنا دعاة فوضى، نحن فقط نطالب بحق دستوري في الشغل. من العار أن نظل نعتصم في الشوارع بينما المكاتب المكيفة تُدار بلا مساءلة”.
اختيار المعتصمين لساحة “بين البروج” له رمزية قوية، فهي نقطة التقاء يومي بين السكان، ومكان يُجسد في الذاكرة الجماعية مساحة للتعبير والاحتجاج. ومع ذلك، فإن حضور السلطات المحلية ظل محدودًا، مما زاد من حدة الغضب الشعبي.
الاحتجاج يضع المسؤولين المحليين، من سلطات إقليمية ومنتخبين، في مرمى الانتقادات، خاصة في ظل غياب مبادرات حقيقية لامتصاص البطالة في الإقليم. ويؤكد متتبعون أن إقليم أزيلال، المعروف بتحدياته التنموية، يحتاج إلى برامج خاصة ومشاريع تستهدف الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للشباب، بدلًا من تركهم فريسة لليأس والإقصاء.
في ظل هذا الوضع المتأزم، تتعالى دعوات المجتمع المدني والنشطاء من أجل فتح قنوات الحوار مع المعتصمين، والبحث عن حلول واقعية ومستعجلة. فاستمرار الصمت الرسمي قد يدفع الأوضاع نحو مزيد من الاحتقان، خاصة إذا ما استمر تجاهل مطالب هؤلاء الشباب.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق