الرئيسية

محمد ولد الرشيد يبحث مع نظيره البيروفي سبل تعزيز العلاقات الثنائية البرلمانية من قلب العاصمة الرباط

هومبريس ج السماوي 

أجرى رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، أمس الإثنين بمقر المجلس، مباحثات مثمرة مع رئيس كونغرس جمهورية البيرو، إدواردو سالهوانا كافيديس، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المملكة على رأس وفد برلماني رفيع المستوى.

ووفق بلاغ صادر عن مجلس المستشارين، فقد شكل هذا اللقاء مناسبة للتنويه بعمق العلاقات الثنائية وما تشهده من دينامية متصاعدة، خاصة في أعقاب الزيارة التاريخية التي قام بها جلالة الملك محمد السادس إلى البيرو سنة 2004، و التي أرست أسس تعاون إستراتيجي جنوب-جنوب قائم على الإحترام المتبادل و التكامل بين الشعوب.

روابط حضارية تعزز التقارب السياسي  

أعرب الجانبان عن اعتزازهما بما يجمع البلدين من روابط ثقافية و لغوية و حضارية، اعتُبرت قاعدة صلبة لتطور العلاقات الثنائية و تفاعلها الإيجابي في مختلف المجالات، لا سيما على المستوى البرلماني و الدبلوماسي.

وفي هذا السياق، أشاد رئيس مجلس المستشارين بالمواقف الإيجابية التي عبّر عنها الكونغرس البيروفي، و على رأسها إصدار ملتمس رسمي يدعم سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، معتبراً ذلك تجسيداً لروح الصداقة و التفاهم العميق بين المؤسستين التشريعيتين.

دعم ثابت في المحافل الدولية  

كما نوه ولد الرشيد بالمواقف المشرفة التي عبّر عنها ممثلو البيرو داخل مختلف الهيئات البرلمانية الإقليمية، من بينها البرلمان الأنديني، و برلمان أمريكا اللاتينية و الكراييب، و المجموعة الجيوسياسية لأمريكا اللاتينية لدى الإتحاد البرلماني الدولي، و التي جاءت داعمة للوحدة الترابية للمملكة و لمبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

من جانبه، جدّد سالهوانا كافيديس تأكيد دعم بلاده الثابت لمغربية الصحراء، مشيداً بمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب، و واصفاً إياها بالحل الجاد و الوحيد الكفيل بإنهاء النزاع المفتعل.

نموذج مغربي ملهم في الإصلاح والتنمية  

كما عبّر المسؤول البيروفي عن اهتمام بلاده بالإستفادة من التجربة المغربية في مجالات متعددة، مشيراً إلى أن المملكة، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، أصبحت نموذجاً يحتذى به في مجالات الحكامة، التنمية المستدامة، و التعاون جنوب-جنوب.

وفد برلماني رفيع يعكس متانة العلاقات  

حضر هذا اللقاء عدد من مسؤولي مجلس المستشارين، من بينهم الأمين العام للمجلس الأسد الزروالي، و مدير الديوان منصور المباركي، و مدير العلاقات الخارجية سعد غازي، و رئيس قسم العلاقات الخارجية حسن أزرقان.

وضم الوفد البيروفي شخصيات بارزة، من بينها النائبة الأولى لرئيس الكونغرس، باتريسيا خواريس غاليكوس، و رئيسة لجنة الشؤون الخارجية، أوريستيلا آنا أوباندو مورغان، إلى جانب ممثلة المجموعة الجيوسياسية لأمريكا اللاتينية و الكاراييب، ماريا ديل كارمن ألفا برييتو، و عدد من أعضاء الكونغرس المؤثرين.

نحو شراكة برلمانية استراتيجية  

تندرج هذه الزيارة في إطار تعزيز الدبلوماسية البرلمانية بين البلدين، و فتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات التشريع، التكوين، و تبادل الخبرات، بما يرسخ مكانة المغرب كشريك موثوق في أمريكا اللاتينية، و يعزز حضوره في الفضاء البرلماني الدولي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق