
هومبريس
أكد وزير الشؤون الخارجية و التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أمس الجمعة بالرباط، أن المغرب، بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مستعد لتوسيع و تنويع مجالات التعاون مع مدغشقر، للرقي بالعلاقات الثنائية إلى مستوى طموح و إمكانيات البلدين.
وأبرز السيد بوريطة، في ندوة صحفية مشتركة مع وزيرة الشؤون الخارجية الملغاشية، السيدة راساتا رافارافافيتافيكا، التي تقوم بزيارة عمل للمغرب، أن البلدين يشتغلان على خارطة طريق لإرساء شراكة دينامية في المجالات ذات الأولوية بالنسبة للمغرب و مدغشقر، و لتقوية علاقاتهما.
وسجل أن هذه الزيارة، الأولى لوزيرة الخارجية الملغاشية إلى المغرب، تشكل مناسبة لوضع خطة عمل للأسابيع و الأشهر المقبلة لخلق شراكة قوية و متنوعة.
ولفت، في هذا الصدد، إلى أن فتح سفارة لمدغشقر في الرباط سيشكل نقطة تحول مهمة في توطيد العلاقات بين البلدين، و آلية لإستغلال فرص التعاون المتاحة، مشيراً إلى أنه تم الإتفاق على إحياء اللجنة المشتركة التي ستجتمع قريباً في أنتاناناريفو، و تشجيع الزيارات القطاعية بين الوزارات المعنية، في مجالات الطاقات المتجددة و الفلاحة و الأسمدة و النقل و السياحة و التعاون الترابي، فضلاً عن التعاون في مجال التكوين المهني و الدبلوماسي.
وفي معرض حديثه عن الذكرى 30 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب و مدغشقر، أكد السيد بوريطة أنها مناسبة للتذكير بمتانة العلاقات الثنائية، و كذا لبحث سبل تقويتها، مستحضراً، في هذا الإطار، الزيارة التاريخية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى مدغشقر سنة 2016، و التي شكلت علامة فارقة في العلاقات بين البلدين.
وبعدما ذكر بالمكانة الخاصة لمدغشقر في وجدان و ذاكرة المغاربة المشتركة، نظراً لإرتباطها بكفاح العرش والشعب المغربي من أجل الإستقلال، أكد الوزير أن المغرب يتابع بإهتمام كل البرامج و الخطط التي يطلقها رئيس الجمهورية، السيد أندري راجولينا، لتقوية الأسس الإقتصادية و التنموية للبلاد.
وبخصوص الشراكة جنوب-جنوب، توقف السيد بوريطة عند أهمية التعاون و تبادل الخبرات بين البلدان الإفريقية، مبرزاً في هذا الصدد، التنسيق المشترك بين البلدين على الصعيدين الإقليمي و الدولي، و على مستوى منظمة الأمم المتحدة، و أيضاً بخصوص الترشيحات بالمنظمات الدولية، و بشأن القضايا المطروحة في أجندة الإتحاد الإفريقي.