
هومبريس – هيئة التحرير
بدعوة رسمية من مسؤولي الأجهزة الأمنية الفرنسية، حل المدير العام للأمن الوطني و لمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي، خلال الفترة الممتدة من 26 إلى 28 يونيو الجاري، بالجمهورية الفرنسية ضمن زيارة عمل، التقى خلالها بنظرائه في كل من الشرطة الوطنية و الأمن الداخلي و الأمن الخارجي بفرنسا، و بحث معهم آليات تدعيم التعاون الثنائي في مختلف المجالات الأمنية ذات الإهتمام المشترك.
وأجرى المدير العام للأمن الوطني و لمراقبة التراب الوطني خلال أشغال هذه الزيارة، سلسلة من اللقاءات و المباحثات التي جمعته على التوالي بكل من السيدة سيلين برتون (Céline BERTHON)، المديرة العامة للأمن الداخلي، و السيد نيكولا ليرنر (Nicolas LERNER) المدير العام للأمن الخارجي بفرنسا، شملت سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب و الجريمة المنظمة، و الرفع من مستويات التنسيق وتبادل المعطيات الإستخباراتية و العملياتية حول مختلف التهديدات الصادرة عن المنظمات المتطرفة و شبكات الجريمة العابرة للحدود الوطنية.
وقد كان المدير العام للأمن الوطني و لمراقبة التراب الوطني مصحوباً خلال هذه المباحثات الثنائية التي همّت الجانب الإستخباراتي في التعاون الثنائي بين البلدين، بوفد أمني مهم يمثل المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.
وفي سياق هذه الزيارة أيضاً، التقى المدير العام للأمن الوطني و لمراقبة التراب الوطني، بالسيد فريديريك فو (Fréderic VEAUX)، المدير العام للشرطة الوطنية الفرنسية، و أجرى معه مباحثات مكثفة بحضور وفد هام من المديرية العامة للأمن الوطني، تم خلالها إستعراض آليات التعاون و التنسيق المتقدم بين الطرفين في مختلف المجالات الأمنية، و خصوصاً فيما يتعلق بوضع آليات إستباقية لتقييم المخاطر و تبادل المعطيات على هامش العمل المشترك في تأمين الألعاب الأولمبية الصيفية بباريس 2024.
وتتويجاً للتعاون المغربي الفرنسي المتميز في مختلف المجالات الأمنية، تم توشيح المدير العام للأمن الوطني و لمراقبة التراب الوطني بميدالية الشرف الذهبية للشرطة الوطنية الفرنسية بشكل إستثنائي، و ذلك إعترافاً بجهوده في توطيد و تطوير التعاون الأمني المشترك.
وقد شكلت هذه الزيارة مناسبة للجانبين الفرنسي و المغربي للتباحث حول سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجموعة من مجالات مكافحة الجريمة العابرة للحدود الوطنية، خصوصاً المتعلقة بتهريب المخدرات و المؤثرات العقلية، و شبكات الهجرة غير المشروعة و الإتجار في البشر، بالإضافة إلى الآليات العملية للتعاون في مجالات تنفيذ الإجراءات و العمليات الأمنية المشتركة.
وتؤشر هذه الزيارة على أهمية الرفع من مستويات التعاون الثنائي الأمني بين المغرب و فرنسا، اللذين يشتركان في العديد من برامج العمل و التنسيق الثنائي، و يواجهان تحديات أمنية مشتركة، كما أن هذه الزيارة تأتي كذلك في سياق إنخراط مصالح المديرية العامة للأمن الوطني و المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بالمملكة المغربية ضمن منظومة التعاون الأمني الدولي، و ذلك لضمان المساهمة الفعالة في تحييد المخاطر و التهديدات الإرهابية و الإجرامية على الصعيدين الإقليمي و الدولي.