
رزقي حميد
نظمت الهيئة الجهوية للمتصرفين والأطر الإدارية للتجمعيين بجهة بني ملال خنيفرة، ندوة مهنية تحت عنوان “المتصرفون والأطر الإدارية: ركيزة أساسية لإرساء أوراش الدولة الاجتماعية”، وذلك بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالجهة.
افتتحت الندوة بكلمة خالد المنصوري، المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة بني ملال خنيفرة، الذي أكد على أهمية دور المتصرفين والأطر الإدارية في تعزيز الحكامة الجيدة وتدبير المرافق العامة، مشيرًا إلى أنهم يشكلون العمود الفقري لتنفيذ برامج واستراتيجيات الإدارة. كما أشار إلى دورهم المحوري في تفعيل أوراش الدولة الاجتماعية التي تسعى الحكومة الحالية إلى ترسيخها، تنفيذًا لتوجيهات جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
من جانبه، أشار عبد الصادق مرشد، رئيس الهيئة الوطنية للمتصرفين والأطر الإدارية للتجمعيين، إلى أن الهيئة تمثل فضاءً للحوار وتبادل الخبرات بين المتصرفين، مشددًا على أهمية دورهم في صياغة القرار الإداري وتطوير المنظومة التشريعية والرقابية، بما يسهم في تقييم السياسات العامة للبلاد.
وتضمنت الندوة مداخلتين رئيسيتين؛ حيث قدم الدكتور محسن إدالي، مدير مركز الدكتوراه بجامعة السلطان مولاي سليمان وعضو شبكة الأساتذة الجامعيين التجمعيين، مداخلة بعنوان “الأوراش الاجتماعية للحكومة وآثارها على الطبقة المتوسطة بين الواقع والآمال”، مشددا على دور الطبقة المتوسطة في دعم مشروع الدولة الاجتماعية وتعزيز الأمن الاقتصادي والاجتماعي.
أما الأستاذة فاطمة بنعدي،، رئيسة الاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة، فقدمت مداخلة بعنوان “الوضعية التشريعية للنظام الأساسي للوظيفة العمومية وانعكاساته على الأنظمة الأساسية للهيئات المهنية: نموذج هيئة المتصرفين”، حيث أكدت على أهمية تعزيز قدرات الإدارة المغربية وتحسين أدائها من خلال الاعتراف بجهود المتصرفين والأطر الإدارية.
شهدت الندوة حضورًا واسعًا من ممثلي القطاعات الإدارية والمؤسسات العمومية بجهة بني ملال خنيفرة، بالإضافة إلى ممثلي التنظيمات الموازية لحزب التجمع الوطني للأحرار، من بينهم منظمة المرأة التجمعية، ومنظمة الشبيبة التجمعية، والمنظمة الوطنية لمهنيي الصحة، ومنظمة كشاف التجمعيين.
واختتمت الندوة بنقاش عام حول الوسائل الممكنة لتعزيز مكانة المتصرفين والأطر الإدارية داخل المرفق العام، مع التركيز على تطوير السياسات والإجراءات التي تضمن لهم المكانة التي تليق بهم في الإدارة العمومية.