جاء في تقرير للبنك الإسلامي للتنمية إن سوق المالية التشاركية بالمغرب احتلت صدارة أسرع أسواق التمويل الإسلامي من حيث الأصول في سنة 2019، إلى جانب كل من طاجيكستان ونيجيريا.
وحسب تقرير تطور التمويل الإسلامي فإن سوق المالية التشاركية بالمغرب عرفت توسعاً أسرع منذ بدء اشتغالها سنة 2017 من خلال عدد من البنوك والنوافذ.
ووفق نفس التقرير فإن شمال إفريقيا ساهمت بحوالي 28 مليار دولار أمريكي في أصول التمويل الإسلامي سنة 2019، حيث بادر المغرب إلى دخول هذه الصناعة قبل ثلاث سنوات، قبل أن تحذو الجزائر حذوه.
موضحا أن تجربة البنوك التشاركية في المغرب أظهرت أن هناك حاجة لزيادة الوعي بين المستهلكين بشأن ما يقدمه التمويل الإسلامي إذا تم عرض أكثر لمنتجات التمويل”.
كما يتوقع البنك أن يكون هناك ،إقبال على منتجات التمويل الإسلامي في المغرب، مستقبلاً بعدما تمت المصادقة على التأمين التكافلي سنة 2019، حيث كانت البنوك التشاركية في السابق تقدم قروض السيارات والعقارات بدون تأمين.
وأشار التقرير إلى أن الجزائر اختارت نهج المغرب لجذب الادخار المحلي من خلال اعتماد التمويل الإسلامي، خصوصاً أنها تعرف انهيار أسعار النفط الذي تستعمله بشكل كبير لتمويل اقتصادها.
وتُفيد المعطيات الواردة ضمن التقرير أنه من المتوقع أن تصل الأصول الإجمالية للمالية الإسلامية في العالم إلى 3,69 تريليونات دولار في أفق سنة 2024، بعدما زادت بنسبة 14 في المائة على أساس سنوي في سنة 2019 لتبلغ 2,88 تريليون دولار، وحوالي 526 بنكا إسلاميا ونافذة.
فيما بلغت أصول التمويل الإسلامي في دول مجلس التعاون الخليجي 1,2 تريليون دولار السنة الماضية، تليها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بقيمة 755 مليار دولار، وجنوب شرق آسيا بقيمة 685 مليار دولار.
