
هومبريس – ع ورديني
أثار الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، جدلاً واسعاً بعد تصريحاته التي أشار فيها إلى إحتمال منع المنتخب الإيراني من المشاركة في كأس العالم 2026، رغم تأهله الرسمي للبطولة.
هذه التصريحات جاءت وسط تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة و إيران، ما أطلق مخاوف من تدخل السياسة في المجال الرياضي.
وكان المنتخب الإيراني قد ضمن مشاركته في المونديال بعد أن تعادل مع منتخب أوزبكستان بنتيجة 2-2، في مباراة تألق فيها مهدي طارمي، مهاجم فريق إنتر ميلان، بتسجيله هدفين حاسمين.
بهذا الإنجاز، أصبحت إيران ثاني دولة آسيوية تحجز مقعدها في البطولة بعد اليابان، لتؤكد مشاركتها في كأس العالم للمرة السابعة في تاريخها و الرابعة على التوالي.
وفقاً لما نشرته تقارير إعلامية، استند ترامب في تهديده إلى قراره السابق خلال فترة رئاسته بمنع مواطني دول معينة، بما فيها إيران، من دخول الأراضي الأمريكية.
ورغم غياب أي تأكيد رسمي من الإدارة الأمريكية الحالية بشأن تنفيذ هذا التهديد، أثارت هذه التصريحات قلقاً واسع النطاق حول إمكانية إستخدام الرياضة كوسيلة للضغط السياسي.
تتناقض هذه التصريحات مع المبادئ الأساسية التي يلتزم بها الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، و التي تحظر بشكل قاطع التدخل السياسي في الشؤون الرياضية.
وأعرب محللون رياضيون وخبراء عن مخاوفهم من أن يؤدي إستبعاد إيران من البطولة لأسباب سياسية إلى التأثير سلباً على مصداقية كأس العالم كمنصة توحد الشعوب و تكرّس التنافس الرياضي النزيه.
هذا التطور يضع البطولة العالمية أمام تحدٍ جديد، في وقت تتزايد فيه التوترات بين واشنطن و طهران، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل العلاقة بين الرياضة و السياسة، و السبل التي يمكن أن تضمن نزاهة المنافسات الرياضية في مثل هذه الظروف.