محمد البصيري
تخليدا لليوم العالمي للتطوع و احتفاء بالذكرى 60 لتأسيسها، نظمت جمعية الأوراش المغربية للشباب بتعاون مع الجماعة الترابية لقصبة تادلة صباح يوم السبت بمقر الجماعة، ندوة علمية
تحت شعار “مطرح للنفايات..على ضفاف نهر أم الربيع..إشكالات التلوث و آفاق التنمية”، و التي أطرها الدكتور فؤاد الزهراني الخبير الدولي في المناخ و البيئة و التنمية المستدامة.
و افتتح أشغال هذه الندوة عبد الكبير الوافي رئيس الجماعة الترابية بكلمة أكد فيها على أهمية و راهنية الموضوع بالنظر إلى تكلفة التلوث البيئية و الصحية مع ما تطرحه من إكراهات بالنسبة للنمو الاقتصادي و إشكاليات قانونية على مستوى التنزيل و التفعيل، مشيرا تنصيص الدستور المغربي على الحق في بيئة سليمة. و تحدث الوافي عن مطرح النفايات و آثاره البيئية و الصحية و حول ما تخلفه انقطاعات جريان مياه نهر أم الربيع من انعكاسات على توازنه البيئي، حيث يتحول هذا الأخير إلى مستنقعات و فضاء ملائم لتكاثر الحشرات و الجراثيم. كما عبر عن تدمره تجاه ما يتعرض له النهر من تدمير و تغيير لمعالمه جراء استغلال رماله و أحجارة.
و قدم إدريس برعيش مندوب جمعية الأوراش المغربية بقصبة تادلة و رقة تطرق من خلالها إلى الاختلالات البيئية، خاصة وضعية النهر المقلقة و ما يخلفه مطرح النفايات من مشاكل بيئية و صحية، مطالبا بتبني مقاربة شمولية لهذه الإشكالات، معبرا عن أسفه لغياب ممثلين عن مجلس الجهة، و وكالة الحوض المائي أم الربيع و المياه و الغابات وشركة النظافة بالمدينة رغم دعوتهم لحضور أشغال هذه الندوة العلمية. 
وقدم الدكتور فؤاد الزهراني عرضا علميا مستفيضا و معززا بالأرقام و الاحصائيات، تناول خلاله الكلفة المالية للدولة في مواجهة التلوث و ما تخلفه الاختلالات البيئة من آثار على المحيط البيئي و على جودة المياه التي قدم بخصوصها معطيات دقيقة، مبرزا أهمية معالجة النفايات الصلبة و السائلة و إعادة تهيئة المطارح بمعايير علمية، و شروط إحداثها، و مساهمتها في التنمية السوسيواقتصادية و التنمية المستدامة. كما عبر عن استعداده للمساهمة و الانخراط في الدراسات و المشاريع الرامية إلى معالجة الإشكالات البيئية بالجماعة الترابية لقصبة تادلة.
هذا و تميزت الندوة بالمداخلة القيمة ل أبو الديهاج ممثل المديرية الجهوية للبيئة و التنمية المستدامة، التي تحدث خلالها عن البرنامج الوطني التدبير النفايات المنزلية و المماثلة لها، و عن المقاربة المعتمدة في تأهيل المطارح و إغلاق العشوائية منها.
و تميزت هذه الندوة التي قام بتسييرها عبد الرحيم خليل عضو المكتب الوطني لجمعية الأوراش المغربية للشباب، بمداخلات للحضور، تم خلالها طرح الإشكالات البيئية العويصة التي تعاني منها الجماعة الترابية.
و في ختام الندوة، قدمت شواهد تقديرية للمتدخلين و المنظمين، و أخدت صور تذكارية لهم.
