
حميد رزقي
أطلقت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بأزيلال، التابعة لأكاديمية بني ملال، مشروعًا لمواكبة المتعلمات والمتعلمين المهددين بالانقطاع عن الدراسة، مع التركيز على الفتيات في الوسط القروي خلال الانتقال من السلك الابتدائي إلى الثانوي الإعدادي.
يستهدف المشروع أكثر من 125 تلميذة من مناطق جبلية نائية، حيث قامت جمعية سمنيد للتنمية الاجتماعية بالتعاون مع الأكاديمية الجهوية لمهن التربية والتكوين والمديرية الإقليمية للتعليم بتنفيذ برنامج للأنشطة الموازية على مدى أربعة أيام، من 23 إلى 27 يوليوز 2024.
استفادت التلميذات من أنشطة متنوعة في مركزية بوعنطر ووازنت بجماعة واولى، ومركزية أيت منصور بجماعة سيدي يعقوب، ومركزية أيت سعيد أسكا بجماعة أكوديد نلخير. شمل البرنامج زيارات لمؤسسات عمومية مثل المحكمة الابتدائية والمديرية الإقليمية للتعليم، بالإضافة إلى البنك الشعبي والمركز الثقافي ودار الشباب ومتحف جيوبارك، إلى جانب أنشطة تربوية وترفيهية وثقافية وزيارة لشلالات أوزود.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرة بدأت منذ 7 ماي 2024، حيث تم تنظيم حصص للدعم والتقويم والمتابعة عن طريق الوساطة الأسرية، مع عقد لقاءات تحسيسية في المؤسسات التعليمية حول أهمية استكمال الدراسة. وستنطلق المرحلة الثانية من المشروع بداية الموسم الدراسي 2024/2025 بالتنسيق مع مديرية التعليم والنيابة العامة والمؤسسات التعليمية والسلطات المحلية، من خلال حملات توعية لمحاربة الهدر المدرسي، خصوصًا في صفوف الفتيات اللاتي يُعتبرن أكثر عرضة للانقطاع عن الدراسة عند الانتقال إلى السلك الثانوي الإعدادي.