
هومبريس – ي فيلال
أكدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالإنتقال الرقمي و إصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، أن معرض “جيتكس إفريقيا المغرب 2025” نجح في تحقيق توقعاته، مشيرة إلى أنه أصبح حدثاً قارياً بارزاً يجمع نخبة من الفاعلين في مجالات التكنولوجيا و الإبتكار.
وأوضحت الوزيرة، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن هذه التظاهرة الرقمية، التي تنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، شهدت خلال ثلاثة أيام مشاركة واسعة على الصعيدين الإفريقي و الدولي، حيث بلغ عدد زوار المعرض أكثر من 52 ألف زائر، بزيادة 16% مقارنة بالسنة الماضية.
وأضافت أن عدد العارضين هذه السنة تجاوز 1450 عارضاً من 138 دولة، منهم 740 شركة ناشئة، بينها 260 شركة مغربية، استفادت 200 منها من دعم الوزارة لتغطية تكاليف المشاركة.
كما أبرزت الوزيرة أهمية هذا الحدث في تعزيز الإقتصاد الرقمي، الذي يمثل حالياً 15% من الناتج المحلي العالمي، بقيمة تقديرية تصل إلى 6,500 مليار دولار.
وشهد المعرض توقيع مجموعة من الإتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الوزارة و مختلف الفاعلين في القطاعين العام و الخاص، مما يعكس أهمية المملكة كمركز رقمي إقليمي يتمتع ببنية تحتية متطورة و مناخ إستثماري إيجابي.
كما شددت الوزيرة على أن المغرب يتمتع بمؤهلات إستراتيجية قوية تتيح له قيادة عملية التحول الرقمي في إفريقيا، مؤكدة أن الرقمنة لم تعد خياراً، بل أصبحت عنصراً أساسياً في تحقيق التنمية المستدامة و تعزيز التنافسية الإقتصادية.
إلى جانب الأرقام القياسية التي حققها معرض “جيتكس إفريقيا المغرب 2025″، يعكس الحدث التقدم المستمر الذي تشهده المملكة في مجال التحول الرقمي.
فبفضل السياسات الحكومية الداعمة للإبتكار و التكنولوجيات الحديثة، أصبح المغرب وجهة مفضلة للشركات الناشئة و المستثمرين في القطاع الرقمي.
كما يعزز هذا المعرض فرص التعاون الدولي، إذ يوفر منصة مثالية لتبادل الخبرات، و إقامة شراكات جديدة، و تسريع وتيرة الرقمنة في مختلف القطاعات الإقتصادية، مما يسهم في تحسين تنافسية الإقتصاد الوطني و ترسيخ مكانة المغرب كمركز رقمي رائد في القارة الإفريقية.