
هومبريس
أجرى وزير الشباب و الثقافة و التواصل، محمد مهدي بنسعيد، يومه الأحد بالرباط، مباحثات مع نظيره الفلسطيني، عماد حمدان، و الذي يقوم بزيارة عمل إلى المغرب.
وجرى، خلال هذه المحادثات، التأكيد على متانة العلاقات التاريخية و الأخوية التي تجمع المغرب بفلسطين، و الإهتمام الخاص و المتابعة الشخصية التي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، يوليها للقضية الفلسطينية و تطوراتها.
وجدد السيد بنسعيد، بالمناسبة، التأكيد على الموقف الثابت و التاريخي و الراسخ للمغرب تحت قيادة جلالة الملك، في دعم و مناصرة القضية الفلسطينية، مبرزاً، في هذا الصدد، تشبث المغرب بتسوية سلمية قائمة على حل الدولتين من أجل إرساء سلام عادل و دائم بمنطقة الشرق الأوسط.
وذكر الوزير، في ذات السياق، بأن صاحب الجلالة الملك محمد السادس خصص جزء مهما من خطاب العرش الأخير للتطورات في قطاع غزة، ما يعكس الإهتمام الخاص و المتابعة الشخصية التي ما فتئ جلالته يوليها للقضية الفلسطينية.
كما أبرز، من جانب آخر، أهمية الشراكة و التعاون التي تجمع بين المغرب و فلسطين في المجال الثقافي، مؤكداً أن البلدين عازمان على تفعيل مجموعة من البرامج و إبرام إتفاقيات، لاسيما في مجال الصناعة الثقافية.
من جانبه، أعرب وزير الثقافة الفلسطيني عن إمتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، و للشعب المغربي، على الدعم الدائم و الثابت للقضية الفلسطينية، مشيداً بجهود جلالته في دعم القضية الفلسطينية.
كما نوه بما تقوم به وكالة بيت مال القدس، الذراع التنفيذي للجنة القدس، من مشاريع ميدانية ملموسة تعود بالنفع الإقتصادي و الإجتماعي على المقدسيين و على الشعب الفلسطيني.
وخلال هذا اللقاء، قدم السيد بنسعيد لنظيره الفلسطيني، لمحة عن المشاريع التي أطلقها المغرب في مجال الصناعات الثقافية و الإبداعية، و أهميتها في دعم و تحريك عجلة الإقتصاد، و خلق مناصب الشغل لاسيما في صفوف الشباب.
وشكل اللقاء أيضا مناسبة للتباحث بشأن تبادل الخبرات و التجارب و الكفاءات، من أجل تقريب الثقافات بين الشعبين الشقيقين المغربي و الفلسطيني، و كذا لتسليط الضوء على ضرورة تحيين البرنامج التنفيذي للتعاون بين المغرب و فلسطين في المجال الثقافي، فضلاً عن التعاون في مجال رقمنة الكتب و المخطوطات و وضع التجربة المغربية رهن إشارة الأشقاء في فلسطين.
واتفق الطرفان، خلال اللقاء أيضاً، على تعزيز التعاون و التنسيق في المجال الثقافي، داخل المؤسسات الإقليمية و الدولية، بما يخدم المصالح المشتركة بين المغرب و فلسطين، و يعزز التعاون الثقافي الثنائي.