الرئيسية

مركز إعلامي يُحذّر من نشر الأخبار الزائفة والتشهير دون سند قانوني

حميد رزقي

 حذّر المركز المغربي للتكوين والتربية على الإعلام والتواصل من تنامي ظاهرة نشر الأخبار الزائفة والتشهير بالأشخاص، وذلك على خلفية تداول خبر توقيف شاب بإحدى المناطق الجبلية بإقليم أزيلال، وما رافق ذلك من معطيات غير مؤكدة.

 

وفي بيان توصلت به هومبريس، أعرب المركز عن “أسفه البالغ للطريقة التي تمّ بها تناول هذا الخبر الحساس بنفس الصيغة والأسلوب، دون احترام لأخلاقيات مهنة الصحافة، وعلى رأسها قرينة البراءة وسرية التحقيق”، لا سيما حين يتعلق الأمر بقضايا ذات طابع أمني.

 

واعتبر المركز أن “نشر اتهامات تمُس الأمن العام دون التأكد من صحتها عبر بلاغات رسمية صادرة عن السلطات المختصة، يُعدّ خرقاً جسيماً لأخلاقيات المهنة، ومساساً بسمعة الأشخاص وأسرهم ومحيطهم الاجتماعي”، مبرزاً أن ذلك قد يخلف “آثاراً نفسية واجتماعية جسيمة، حتى في حال تبين لاحقاً عدم صحة تلك الاتهامات“.

 

ودعا المركز كافة المنابر الإعلامية، بما فيها الصحافيين والمدونين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، إلى “التحلي بروح المسؤولية”، وتفادي اللهث وراء السبق الصحفي على حساب الدقة واحترام المساطر القانونية.

 

كما نبّه المركز إلى “خطورة الأسلوب التسرعي” الذي طبع تغطية بعض المنصات لقضية أزيلال، مطالباً بالتقيد بمبادئ التحري والتأكد من صحة المعلومات، خاصة في القضايا ذات الأبعاد الأمنية.

 

وفي السياق ذاته، دعا المركز الجهات الأمنية إلى “التجاوب مع استفسارات الصحافيين وتنوير الرأي العام”، من أجل قطع الطريق أمام المغالطات وتمكين الإعلام من أداء مهامه بمهنية ومسؤولية.

 

واختتم المركز المغربي للتكوين والتربية على الإعلام والتواصل بلاغه بالتأكيد على التزامه بالدفاع عن إعلام مسؤول، يزاوج بين احترام الضوابط القانونية وأخلاقيات المهنة، ويضع المصداقية في صدارة أولوياته.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق