
هومبريس
أكد رئيس الجمعية المغربية لمستعملي الأنظمة المعلوماتية، هشام شيكر، أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، أن الإبتكار و الإستدامة سيشكلان محور الدورة السابعة لملتقى جمعية مستعملي الأنظمة المعلوماتية بالمغرب، التي ستنعقد ما بين 23 و 25 أكتوبر المقبل بمراكش.
وأوضح السيد شيكر، خلال ندوة صحفية خصصت لتقديم هذه التظاهرة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن الدورة السابعة ستكون إستثنائية مع إدراج ورشات (Master Class) معتمدة بهدف تعزيز الكفاءات الرقمية للمشاركين.
وأبرز أن هذا الحدث، الذي سينعقد هذه السنة تحت شعار ” قوة الرقمنة.. معا نحو عالم مستدام و مرن”، سيجمع خبراء و صناع قرار لإستكشاف أحدث التوجهات التكنولوجية و تأثيرها على التنمية المستدامة، مضيفاً أن متدخلين بارزين، من قبيل طارق حمادو (NVIDIA) و نيكولا ساديراك (01Edu)، سيشرفون على تسيير ندوات تفاعلية.
وأضاف أن هذه الورشات هي أكثر من مجرد تجمع مهني، بل تشكل فضاء لتقاسم الخبرات و التشبيك، مسلطاً الضوء على التزام الجمعية المغربية لمستعملي الأنظمة المعلوماتية بالعمل من أجل إرساء منظومة رقمية شاملة.
من جهة أخرى، شدد السيد شيكر على الدور المحوري للرقمنة في تحويل المقاولات و الإدارات العمومية، لا سيما في مجال تدبير الموارد، و ترشيد العمليات و تقليص التأثيرات البيئية.
وتابع بالقول “هذا العام، مع إدراج ورشات العمل المعتمدة، نخطو خطوة إضافية من خلال منح المشاركين فرصة فريدة لإثراء مسارهم المهني بمهارات معتمدة، في مجالات تقع في صميم التحولات الرقمية الحالية. فنحن نؤمن إيماناً راسخاً بأن الرقمنة، إذا استخدمت بشكل جيد، هي أداة قوية لبناء مستقبل مستدام و مرن”.
من جانبه، ذكر نائب رئيس الجمعية المغربية لمستعملي الأنظمة المعلوماتية، رشيد بلعربي، بتاريخ الجمعية و مهامها، منذ تأسيسها سنة 1993، و التي تضم أزيد من 115 عضواً يمثلون 20 في المائة من الناتج الداخلي الخام المغربي.
وأورد أن “الجمعية، تضم مجتمعاً من المقاولات الكبرى المنتمية للقطاعات الأولية و الثانوية و الثالثية، على غرار البنوك، و شركات التأمين، و الصناعات.
وتجمع هذه المنظمة أعضاءها حول الرقمنة و تكنولوجيا المعلومات، بهدف تبسيط و توضيح هذه المجالات التي غالبا ما تتسم بالتعقيد، و الغاية من ذلك تتجلى في تبسيط تكنولوجيا المعلومات للأعضاء”.
وأوضح السيد بلعربي أن “الدور الرئيسي لهذه المنظمة يكمن في تحسين العمليات و هوامش ربح الشركات، مع تعزيز العروض الرقمية، من خلال طرح برامج متنوعة تعالج مواضيع راهنة، مما يسمح للأعضاء بتقاسم أهدافهم المشتركة في عالم الرقمنة و إستيعاب التطورات التكنولوجية بشكل أفضل”.
من جهته، سلط الأمين العام للجمعية، محمد السعيدي، الضوء على الدور الذي تضطلع به تكنولوجيا المعلومات و الإتصالات في ترسيخ مرونة المنظمات.
وأشار إلى أن هذه النسخة، التي تروم الإستجابة للتحديات العديدة التي يواجهها العالم، لا سيما تلك الناجمة عن التغيرات العالمية و ما بعد جائحة كوفيد-19، ستمثل منصة لمواكبة المقاولات من خلال توضيح كيفية الإستفادة من مزايا الرقمنة بغية بناء مستقبل أكثر مرونة و إستدامة.
كما سيبرز هذا الحدث منصة تلفزيونية مخصصة لمناقشة الموضوعات و أحدث التطورات في مجال الذكاء الإصطناعي، و تحديات الأمن السيبراني، و كذا تأثير التقنيات الناشئة.
ومن خلال برامج تفاعلية، ستحفز (AUSIM TV) حواراً مفتوحاً و بناء، مما يتيح للعموم المشاركة في المناقشات التي ستشكل مستقبل القطاع.