حميد رزقي
شهدت جماعة سيدي لامين، بإقليم خنيفرة، تدشين مشروع دار الطالبة كهف النسور، و الذي يعتبر نموذجاً حياً للمشاريع الإجتماعية الهادفة إلى تعزيز تعليم الفتيات القرويات و الحد من ظاهرة الهدر المدرسي.
هذا المشروع، الذي يأتي في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، يعكس التزاماً جاداً بالمقاربة التشاركية بين مختلف الفاعلين المحليين، لضمان توفير بيئة ملائمة لتعليم الفتيات، خصوصاً القاطنات في الدواوير النائية.
ويهدف هذا المشروع الذي أشرف على افتتاحه عامل إقليم خنيفرة، محمد فطاح، بحضور عدد من المسؤولين الإقليميين و المنتخبين و شخصيات مدنية و عسكرية، إلى توفير الدعم للفتيات القرويات، خاصة اللواتي يعانين من بعد المؤسسات التعليمية عن مقر إقامتهن، الأمر الذي كان يشكل عائقاً أمام استمرارية تعليمهن.
ويأتي ضمن برنامج التنمية البشرية للأجيال الصاعدة، و خاصة دعم تمدرس الفتاة القروية الذي يسعى إلى مواجهة التحديات التي تواجه الفتيات في القرى النائية، و التي غالباً ما كانت تعاني من عدم توفر البنية التحتية المناسبة للتعليم.
يتسع المشروع، الذي كلف إنجازه حوالي 5,5 مليون درهم، لأزيد من 80 فتاة، و يشمل مجموعة من المرافق الأساسية التي تضمن توفير الإقامة و الرعاية اللازمة للمستفيدات،
وتم تجهيز دار الطالبة بكافة الوسائل التي تسهم في تحسين جودة الإيواء و الإطعام، إضافة إلى توفير مرافق تعليمية و ترفيهية مثل قاعة متعددة الوسائط، فضاء للمطالعة، و مرافق صحية و إدارية.
