هومبريس – ج السماوي
شهدت الأسواق المالية المغربية تغيرات ملحوظة خلال الأسبوع الممتد من 24 إلى 30 أبريل 2025، حيث سجل الدرهم إرتفاعاً بنسبة 0.18% مقابل الأورو، بينما حافظ على إستقرار نسبي أمام الدولار الأمريكي، وفقاً لبيانات بنك المغرب.
وأفاد البنك المركزي بأنه لم يتم تنفيذ أي عمليات مناقصة في سوق الصرف خلال هذه الفترة، بينما بلغت الأصول الإحتياطية الرسمية، حتى 25 أبريل، ما مجموعه 387 مليار درهم، محققة إرتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.3% مقارنة بالأسبوع السابق، لكنها انخفضت بنسبة 7.8% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
أما السيولة البنكية، فقد بلغ المعدل اليومي لمعاملات بنك المغرب حوالي 130.9 مليار درهم، موزعة بين تسبيقات لمدة 7 أيام بقيمة 52.4 مليار درهم، و عمليات إعادة شراء طويلة الأجل بقيمة 41.3 مليار درهم، إلى جانب قروض مضمونة بقيمة 37.2 مليار درهم.
على مستوى السوق بين البنوك، بلغ متوسط حجم التداول اليومي 4.1 مليار درهم، مع معدل بين-بنكي بلغ 2.25% في المتوسط.
وفي سياق عمليات السيولة، ضخ بنك المغرب خلال طلب العروض ليوم 30 أبريل نحو 49.1 مليار درهم على شكل تسبيقات قصيرة الأجل لمدة 7 أيام.
وفي سوق البورصة، حقق مؤشر مازي إرتفاعاً بنسبة 1%، ليصل إجمالي أدائه منذ بداية العام إلى 17.7%.
ويُعزى هذا النمو إلى الأداء الإيجابي لمؤشرات القطاعات المالية و العقارية، حيث ارتفع مؤشر الأبناك بنسبة 1.7%، بينما سجل قطاع العقار ومواد البناء زيادة بنسبة 1.8%، إلى جانب إرتفاع قوي في قطاع الكهرباء بنسبة 6.7%.
على الجانب الآخر، شهدت بعض المؤشرات تراجعاً، حيث انخفض مؤشر المشاركة و التطوير العقاري بنسبة 3.2%، فيما سجل قطاع معدات الإتصال إنخفاضاً بنسبة 1.8%.
أما على مستوى التداولات، فقد ارتفع حجم المبادلات الأسبوعية ليصل إلى 3 مليارات درهم، مقارنة بـ 2.8 مليار درهم في الأسبوع السابق، حيث تم تنفيذ معظم العمليات ضمن السوق المركزي للأسهم.
يعكس هذا الأداء الديناميكي للأسواق المالية المغربية حالة من الإستقرار النسبي رغم التغيرات الطفيفة، مما يعزز ثقة المستثمرين في السوق المالية و يوفر بيئة ملائمة لنمو التدفقات الإستثمارية.
إضافة إلى التقلبات التي شهدها سوق الصرف والبورصة خلال الأسبوع الماضي، يُبرز هذا الأداء المالي أهمية السياسات النقدية و الإستثمارية التي يعتمدها المغرب للحفاظ على إستقرار الأسواق و تعزيز جاذبية الإقتصاد الوطني.
كما أن التحولات في أسعار الصرف و مستويات التداول تسلط الضوء على ديناميكية السوق المالية، مما يشكل عاملاً رئيسياً في جذب المستثمرين و دعم النمو الإقتصادي المستدام.
