الرئيسية

بطء أشغال تعبيد طريق يُفاقم معاناة سكان من ضواحي أزيلال

حميد رزقي

يشكو مواطنون من بطء وتعثر أشغال تعبيد طريق دوار تزكي بجماعة بني عياض بإقليم أزيلال، الأمر الذي أثار تساؤلات عديدة حول جدوى متابعة هذه الإصلاحات التي كان سكان المنطقة يأملون في أن تسهم في تحسين ظروف حياتهم ، إلا أن واقع الحال يعكس صورة مغايرة.

 

المشروع الذي تشرف عليه الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع لجهة بني ملال خنيفرة، بدأ منذ عدة أشهر، لكنه واجه سلسلة من الاختلالات الموثقة من قِبَل المجتمع المدني المحلي، دون أن تجد شكاوى السكان أي صدى لدى المسؤولين.

 

المولوع عبد العزيز فاعل مدني واعلامي أفاد أن الأشغال توقفت لفترات طويلة دون تبريرات واضحة، الأمر الذي أثار استياء الساكنة. بالإضافة إلى ذلك، عانت الطريق من عشوائية في التهيئة، حيث تُركت الأتربة والرمال ومواد البناء على جنباتها، في الوقت الذي استمرت فيه أعمال طرق أخرى.

 

نتيجة لهذا الوضع الراهن، تعاني الساكنة من مشكلات عدة، حيث زادت احتمالات وقوع حوادث السير نتيجة وجود الحفر والأتربة المتناثرة على الطرق، فضلاً عن برك المياه التي ظهرت بعد التساقطات المطرية، مما قد يعزل الساكنة ويشل حركة السير.

 

وردّاً على هذه الظروف، عبّر المواطنون عن حاجة ملحّة لتدخل الجهات المسؤولة لمواكبة الأشغال والرفع من وتيرتها، مع الحرص على الالتزام بدفتر التحملات. وفي هذا السياق، عبّر يوسف الرامي، أحد أبناء البلدة، عن استنكار الساكنة للممارسات غير المفهومة من قِبَل المقاولة المُكلفة بتنفيذ المشروع. وأشار إلى أن الأشغال لم تحقق التنمية المنشودة، مما زاد من معاناة الساكنة التي تنتظر فك العزلة منذ عقدين.

 

وبعد تقديم شكايات لم تُؤخذ بعين الاعتبار، أعلن الرامي استعداد الساكنة للترافع بكافة الوسائل القانونية المتاحة، ورفع شكايات جديدة، مُطالبين بضرورة تسريع وثيرة الأشغال، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء. كما ناشدوا اللجان التقنية المكلفة بتتبع ومواكبة المشروع لأداء مهامها وتحقيق المعايير المتفق عليها.

 

 وأشار الرامي إلى إن واقع هذه الأشغال يُعدّ مؤشرًا على الحاجة الملحّة لمزيد من المتابعة والالتزام من قِبَل الجهات المسؤولة، لضمان تحقيق الأهداف المرجوة وتحسين حياة المواطنين في هذه المنطقة القروية التي تشكو من التهميش والإقصاء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق