الرئيسية

مدينة “الرياح” تحتضن الدورة الثانية للمسابقة الدولية لسباق حبو الأطفال الرضع

هومبريس

أقيمت، يوم السبت (16نونبر) بالقاعة المغطاة بالصويرة، الدورة الثانية للمسابقة الدولية لسباق الأطفال الرضع، و هي تظاهرة فريدة مخصصة للنهوض برفاهية الرضع و إدماج الأطفال الصغار في أنشطة تتكيف مع صغر سنهم.

وتهدف هذه المنافسة الأولى من نوعها على الصعيدين القاري و العربي، التي نظمت بمناسبة الإحتفال بالذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء و بمناسبة عيد الإستقلال، إلى توعية الجمهور بأهمية الرعاية و تحفيز الإدراك خلال الألف يوم الأولى من حياة الأطفال.

وتأتي التظاهرة المنظمة من قبل مركز الإعلام و التكوين و التطوير التكنولوجي بالصويرة، بشراكة مع عمالة الصويرة، و المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، و المندوبية الإقليمية للصحة و الحماية الإجتماعية، و عدد من الشركاء المؤسساتيين، في إطار السعي إلى تسليط الضوء على الأهمية الحاسمة للطفولة المبكرة في التنمية الشاملة للأطفال، من خلال تعزيز مهاراتهم الإجتماعية و البدنية و المعرفية.

وعرفت القاعة المغطاة التي ملئت عن آخرها توافد أزيد من 1000 متفرج، من بينهم أسر الأطفال المشاركين البالغ عددهم 40 رضيعاً، و أطفال و شخصيات محلية، حجوا لتتبع أطوار هذا الموعد الرياضي الفريد و المتميز.

وخلال هذه المسابقة التي جرت في 3 جولات متتالية، و عرفت تنافس الرضع في سباقات مثيرة، تميز ثلاثة أطفال بتصميمهم و سرعتهم محققين المراتب الأولى على منصة التتويج.

وهكذا، تم تتويج «أبطال البراءة» في جو إحتفالي مميز، من خلال منحهم ميداليات و جوائز رمزية وسط تشجيعات الحضور.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد المندوب الإقليمي للصحة و الحماية الإجتماعية، زكرياء آيت الحسن، أن هذه التظاهرة تتماشى مع أهداف الحملة الوطنية للتحسيس بأهمية الألف يوم الأولى من حياة الطفل، التي أطلقتها الوزارة بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في شهر ماي الماضي.

وأبرز في هذا السياق، أن الألف يوم الأولى من حياة الطفل تمثل مرحلة حاسمة في تطوره، حيث تؤسس خلالها ركائز صحته و رفاهيته المستقبلية، معتبراً هذه الفترة بالغة الأهمية لتحفيز القدرات المعرفية وتنمية الجوانب البدنية و العاطفية للطفل.

وأشار السيد آيت الحسن إلى أن «هذه المنافسة تشكل فرصة ثمينة لتحفيز الرضع على التفاعل مع محيطهم، كما أنها تمثل مقاربة مبتكرة لتحفيز النمو الأمثل للجهاز العصبي للطفل، و هو أمر بالغ الأهمية خلال المراحل الأولى من نموه».

من جانبه، أكد رئيس اللجنة المنظمة للتظاهرة، يوسف المريح، في تصريح مماثل، على أهمية هذه المبادرة، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي من المسابقة هو التحسيس بأهمية الإستثمار في الطفولة المبكرة.

وعبر السيد المريح عن فخره بتنظيم هذه التظاهرة في الصويرة، مضيفاً أن الأمر يتعلق بـ «لحظة تحتفي بنمو الأطفال، و أيضاً خطوة لتعزيز إدماج جميع فئات الأطفال، بما في ذلك ذوي الإحتياجات الخاصة».

وفي تصريحات مماثلة، نوهت أسر الأطفال بهذه المبادرة الفريدة، مثمنة دورها في تعزيز الروابط الأسرية وفي تسليط الضوء على أهمية السنوات الأولى من حياة الأطفال.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق