الرئيسية

الإعلام و القانون.. سباق محموم في زمن التكنولوجيا

هومبريسبني ملال 

تحدث وزير العدل السابق و مدير المعهد العالي للإعلام و الإتصال سابقاً محمد الإدريسي العلمي المشيشي يوم الجمعة 2 ماي بالندوة التي ينظمها مسار التميز الصحافة و الإعلام بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بني ملال في نسختها الرابعة في موضوع الإعلام و القانون : التحديات و الفرص في العصر الرقمي، عن الإعلام و القانون : و تحديات التقنيات الجديدة للتواصل.

وأكد محمد الادريسي العلمي المشيشي أن “الإعلام في سباق والقانون وراءه في سباق” أي أن الإعلام يتطور بسرعة كبيرة، بينما يجد القانون صعوبة في مواكبة هذه التطورات، مما يخلق تحديات في تنظيم و تطوير القوانين، مشيراً إلى التحدي الرئيسي الذي يواجه الإعلام والقانون في ظل التطورات التكنولوجية، حيث يتغير الإعلام بسرعة كبيرة، بينما يجد القانون صعوبة في مواكبة هذه التغيرات.

صرح بأن الإعلام شهد تحولاً عميقاً بفعل الثورة التكنولوجية، حيث تغيرت طريقة إنتاج ونقل المعلومات، و أصبح الوصول إلى المحتوى سريعاً و مباشراً.

هذا التحول أثار تحديات قانونية و أخلاقية، مثل انتهاك حقوق النشر و الملكية الفردية و العامة، و إنتشار الأخبار الكاذبة و المضللة. 

وأشار إلى أن الأنظمة التشريعية تواجه تحديات في تحسين القوانين و تنظيم المحتوى الرقمي دون المساس بحرية الرأي و التعبير. 

يعد هذا التحدي فرصة للإعلام لتطوير نفسه وتحسين أدائه، مع الحفاظ على القيم الديمقراطية و الحقوق الأساسية.

وقد جاءت هذه المحاضرة الإفتتاحية بعد كلمة ألقاها ممثل المجلس الوطني للصحافة يونس مجاهد، الذي أكد على ضرورة انفتاح الصحافة من خلال التنظيمات المهنية على ما يحصل الآن في الكليات و المعاهد العمومية و الجامعات لأن هذه الأخيرة كنز من المعلومات و الدراسات و الخبرات، و ربط العمل و التكوين الصحافي بالعمل الجامعي.

ويعتبر ذ. مجاهد أن من بين الطرق السيارة التي ينبغي أن تسير فيها الصحافة بالمغرب هو أن تعود أكثر إلى الفضاء الجامعي لتصل المعلومة إلى المجتمع مبنية على أسس و دراسات علمية.

وأوضح ذ. يونس مجاهد أن التنظيم الذاتي في مجال الصحافة و الإعلام يتجاوز كونه مجرد ممارسة مهنية، فهو عمل إجتماعي بالأساس. 

وقد أظهرت التجارب العلمية أن هذا التنظيم لا يخص الصحافيين وحدهم، بل يوجه لخدمة الجمهور، فالأخلاقيات المهنية وضعت لتنظيم الممارسة الصحافية بما يضمن مصلحة الجمهور، و ليست مجرد إطار تنظيمي مهني أو نقابي أو جمعوي.

وقد تلت المحاضرة الإفتتاحية جلسة علمية بعنوان : حرية التعبير و القوانين المحلية/الوطنية شارك ضمنها كل من الأستاذ محمد حفيظ عن كلية الآداب و العلوم الإنسانية بنمسيك، جامعة الحسن الثاني متناولاً بعض قضايا الإعلام و القانون في المغرب : عن الحرية و التحرير و التحرر، و الأستاذ عبد الرحمان الشرقاوي عن كلية العلوم القانونية و السياسية السويسي، جامعة محمد الخامس بالرباط متحدثاً عن حاجة القانون للإرتواء بالأخلاق في مجتمع الإعلام، و الصحافي و الإعلامي جمال المحافظ مستفيضاً في موضوع أخلاقيات الإعلام السؤال المؤجل.

وتوج هذا اللقاء العلمي بتكريم الفقيه القانوني محمد الإدريسي العلمي المشيشي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق