هومبريس – ع ورديني
أعلنت الأمم المتحدة، أمس الجمعة، عن إحتمالات تفاقم الوضع الإنساني في اليمن خلال عام 2025، نتيجة إستمرار الصراع الذي يعصف بالبلاد منذ أكثر من عشر سنوات.
في تصريحات عبر الفيديو من صنعاء، أكد جوليان هارنيس، منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، أن نحو 18 مليون شخص، أي نصف سكان اليمن، يحتاجون إلى مساعدات عاجلة.
ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 19 مليون شخص في العام المقبل نتيجة التدهور المستمر في الأوضاع الإقتصادية.
الأوضاع الإنسانية المزرية
أوضح هارنيس أن اليمن يأتي في المرتبة الثانية عالمياً من حيث عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، و أيضاً في المرتبة الثانية من حيث عدد الأفراد غير القادرين على الوصول إلى الخدمات الصحية، و المرتبة الثالثة من حيث إنعدام الأمن الغذائي.
تأثير الصراع على البنية التحتية
أبدى هارنيس قلقه الشديد إزاء الوضع الإنساني “الكارثي” الذي يواجه اليمن، محذراً من أن إستمرار الصراع قد يؤدي إلى مزيد من التدهور في البنية التحتية، مما سيزيد من معاناة الشعب اليمني.
وباء الكوليرا في اليمن
في هذا السياق، أفادت منظمة الصحة العالمية بأن اليمن يمثل 35% من حالات الكوليرا المسجلة عالمياً، و 18% من الوفيات الناتجة عن المرض.
ويُعد اليمن البلد الأكثر تأثراً بوباء الكوليرا عالمياً، حيث شهد إنتشاراً مستمراً للمرض على مدى سنوات عديدة، بما في ذلك أكبر تفشٍ مسجل بين عامي 2017 و 2020.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، تم الإبلاغ حتى الأول من ديسمبر عن حوالي 250 ألف حالة يشتبه في إصابتها بالكوليرا في اليمن، إلى جانب 861 حالة وفاة منذ بداية العام.
