
هومبريس – ح رزقي
واصل المغرب، خلال عام 2024، بذل جهوده الدؤوبة داخل الإتحاد الإفريقي بهدف تعزيز السلم و الأمن و التنمية في القارة.
القمة الإفريقية الـ37
شهدت القمة الإفريقية الـ37، المنعقدة في فبراير الماضي بأديس أبابا، فرصة لمملكة المغرب لتأكيد أهمية تبني مقاربة شاملة و مندمجة و متعددة الأبعاد، ترتكز على الترابط الوثيق بين السلم و الأمن و التنمية في القارة.
الرؤية الملكية السامية
خلال عام 2024، استلهم المغرب رؤيته الملكية السامية لإفريقيا، مواصلاً جهوده لتعزيز العمل الإفريقي المشترك القائم على مبادئ التضامن و السلام و الوحدة، بهدف تحقيق تطلعات سكان القارة في مجالات السلم و الأمن و التنمية.
تعزيز مصداقية الإتحاد الإفريقي
شددت المملكة على ضرورة تعزيز مصداقية و فعالية المسلسل الحكومي داخل الإتحاد الإفريقي، من خلال المساهمة في عملية الإصلاح و تعزيز الحكامة المالية و الإدارية الجيدة داخل مفوضية الإتحاد.
مبادرات إستراتيجية
حرص المغرب على ضمان حضوره البارز داخل مختلف هياكل الإتحاد الإفريقي، من خلال تنفيذ مبادرات تهدف إلى تقديم قيمة مضافة لبرامج و مشاريع التنمية الإستراتيجية للقارة، لا سيما أجندة 2063.
الدفاع عن القضايا الحيوية
واصلت المملكة، العضو في مجلس السلم و الأمن التابع للإتحاد الإفريقي منذ عام 2018، التزامها بالدفاع عن القضايا الحيوية في أجندة السلم و الأمن في إفريقيا، مثل أهمية تسجيل اللاجئين و ضمان فعالية العمل الإنساني لصالحهم.
تعزيز الديمقراطية
أكد المغرب على أهمية ضمان نجاح العمليات الإنتخابية في إفريقيا و تعزيز الديمقراطية في القارة.
وفي هذا السياق، استضافت العاصمة الرباط النسخة الثالثة للدورة التكوينية المتخصصة لملاحظي الإنتخابات بالإتحاد الإفريقي في الفترة من 29 أبريل إلى 3 ماي 2024.
التزام قوي بالعمل القاري
يتجلى التزام المغرب بالعمل القاري في حضوره القوي داخل هياكل الإتحاد الإفريقي.
وتميزت سنة 2024 بانتخاب أمل العياشي عضواً في مجلس وكالة الفضاء الإفريقية، و نادية عنوز عضواً في المجلس الاستشاري للإتحاد الإفريقي لمكافحة الفساد، فيما انتخبت لطيفة الجبابدي نائبة لرئيسة شبكة نساء إفريقيات من أجل العدالة الإنتقالية.
إشادة بالأدوار الملكية
أشادت القمة الإفريقية الـ37 بالأدوار الريادية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في قضايا الهجرة، لا سيما في تفعيل الأجندة الإفريقية للهجرة و جعلها محركاً للتنمية.
مكافحة الإنفصال و الإرهاب
واصل المغرب تسليط الضوء على العلاقة بين الإنفصال و الإرهاب خلال إجتماعات الإتحاد الإفريقي، مع العمل على تفكيك أطروحات أعداء الوحدة الترابية للمملكة داخل المنظمة الإفريقية.
تعزيز الإكتفاء الذاتي الصحي
شهدت سنة 2024 أيضاً إسهاماً كبيراً من المغرب في تعزيز الإكتفاء الذاتي لأنظمة الصحة العمومية الإفريقية، بهدف تحسين فعالية القارة في الإستعداد لمواجهة تهديدات الأمراض.
وقد تم توفير أول اختبار مغربي الصنع لتفاعل البوليميراز المتسلسل (بي سي آر) للكشف عن جدري القردة، و هو موصى به من قبل المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض و الوقاية منها.
ترسيخ مكانة المغرب
نجح المغرب منذ عودته إلى الإتحاد الإفريقي في ترسيخ مكانته كفاعل محوري و نشط يسهم في تحقيق السلم و الأمن و التنمية في القارة، وفقاً للرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.