هومبريس – ج السماوي
قضت المحكمة الزجرية الإبتدائية بمدينة برشيد، يومه الأربعاء 13 غشت الجاري، بإدانة الشاب المتورط في حادث دهس الطفلة غيثة بشاطئ سيدي رحال، و حكمت عليه بـ10 أشهر حبسا نافذاً، مع إلزامه بأداء تعويض مدني لفائدة الضحية بقيمة 400 ألف درهم، بعد ثبوت مسؤوليته في الواقعة التي أثارت موجة استياء واسعة.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى 15 يونيو الماضي، حين كانت الطفلة، البالغة من العمر سبع سنوات، برفقة أسرتها في نزهة بشاطئ سيدي رحال، قبل أن تصدمها سيارة رباعية الدفع تجر خلفها دراجة مائية، ما تسبب لها في إصابات بليغة على مستوى الرأس و الأطراف، استدعت تدخلاً جراحياً عاجلاً و إدخالها إلى قسم الإنعاش في مستشفى بالدار البيضاء، حيث خضعت لمراقبة طبية مكثفة.
وقد خلّف الحادث تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مطالب متزايدة بتطبيق القانون و إنزال عقوبات رادعة و عادلة تضمن الردع العام و الإنصاف للضحايا.
واعتُبر الحكم رسالة واضحة بضرورة إحترام قواعد السلامة في الفضاءات العمومية، و حماية الأطفال من السلوكيات المتهورة، خاصة خلال موسم الصيف الذي يشهد إزدحاماً كبيراً بالشواطئ و المناطق الترفيهية.
في السياق ذاته، شددت فعاليات حقوقية و مدنية على ضرورة مراجعة شروط السلامة في الفضاءات الشاطئية، وتفعيل الرقابة على المركبات والدراجات المائية التي تُستعمل قرب أماكن تواجد المصطافين، تفادياً لتكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة.
كما دعت إلى تعزيز التنسيق بين السلطات المحلية و الأمنية لضمان حماية الأطفال و المواطنين، و تطبيق القوانين المرتبطة بالإستخدام الآمن للمرافق العمومية.
