الرئيسية

حساسية غير متوقعة.. كيف تؤثر الحيوانات الأليفة و المنتجات المنزلية على صحتك و سلامتك ؟

هومبريسح رزقي 

قد يبدو المنزل ملاذاً آمناً، لكنه في الواقع قد يكون مليئاً بمسببات الحساسية التي تحيط بنا دون أن ندرك تأثيرها. 

كثيرون يعانون من أعراض مزعجة مثل العطس، إحتقان الأنف، و السعال، دون معرفة أن السبب قد يكون كامناً في تفاصيل حياتهم اليومية.  

عث الغبار، تلك الكائنات المجهرية التي تعيش في بيئة المنزل، تفضل الأماكن الدافئة و الرطبة مثل أغطية الأسرة، الأثاث المنجد، السجاد و الستائر. 

تتغذى على جزيئات الجلد الميت، لكن المشكلة الحقيقية تكمن في فضلاتها التي تُعد من أقوى مسببات الحساسية، مسببة أعراضاً مشابهة للزكام، مثل سيلان الأنف، العطس، احتقان الأنف، السعال، حكة و إحمرار العينين، و الطفح الجلدي.  

في الأماكن الرطبة سيئة التهوية، مثل الحمامات و الأقبية و المطابخ، ينتشر العفن الذي يطلق جزيئات دقيقة في الهواء، قد تؤدي إلى ردود فعل تحسسية تشمل إحتقان الأنف، السعال، الصفير في الصدر، و تهيج الجلد. 

ومع التعرض المطول، قد تتفاقم الأعراض لتصل إلى أمراض تنفسية أكثر خطورة.  

الحيوانات الأليفة، رغم كونها مصدراً للراحة والرفقة، إلا أن شعرها، لعابها ووبرها تحتوي على مواد قد تسبب ردود فعل تحسسية، تنتشر بسهولة في الهواء وعلى الأسطح، مسببة العطس، سيلان الأنف، حكة العينين، و الطفح الجلدي.  

العديد من منتجات التنظيف و الغسيل تحتوي على مواد كيميائية قوية قد تهيج الجهاز التنفسي و الجلد، حيث يمكن للأبخرة المنبعثة منها أن تسبب السعال، العطس، سيلان الدموع، و حكة الجلد، خاصة تلك التي تحتوي على الكلور، الفورمالديهايد، و الفينولات، و التي تُعد خطيرة بشكل خاص.  

الحشرات، مثل الصراصير، تترك وراءها فضلات و جزيئات من غلافها الكيتيني، و التي تُعد من مسببات الحساسية القوية، مسببة أعراضاً تنفسية مثل سيلان الأنف، السعال، الصفير في الصدر، إضافة إلى ردود فعل جلدية مزعجة.  

للتخفيف من هذه المسببات، يُنصح بتحسين التهوية، تنظيف المنزل بإنتظام، إستخدام منتجات تنظيف طبيعية، و الحرص على إبقاء الحيوانات الأليفة نظيفة، مما يساعد في تقليل التعرض لهذه العوامل المسببة للحساسية.  

إضافة إلى ذلك، يمكن استخدام أجهزة تنقية الهواء التي تعمل على تصفية الجزيئات الدقيقة، مما يقلل من إنتشار مسببات الحساسية في المنزل، و يمنح أفراد الأسرة بيئة أكثر نقاءً و صحة.  

كما يُنصح بتغيير أغطية الأسرة و الوسائد بإنتظام، و إختيار الأقمشة المقاومة للحساسية، مما يقلل من تراكم الغبار و العث، و يساهم في تحسين جودة الهواء داخل المنزل.  

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق