الرئيسية

شراكة إستراتيجية بين المغرب و البرازيل.. رؤية مشتركة و آفاق واعدة

هومبريسج السماوي 

بين المغرب و البرازيل، يشكل المحيط الأطلسي رابطاً يجمع بين البلدين، حاملاً معه وعوداً و إلهاماً. 

على الرغم من المسافات الشاسعة التي تفصل بينهما، فإن رؤية مشتركة تجمع بين البلدين، حيث ترسخت شراكة إستراتيجية و إزدهرت خلال هذه السنة التي تشارف على نهايتها.

التعاون في مختلف المجالات

يشمل التعاون بين المغرب و البرازيل العديد من المجالات مثل الإقتصاد و الدبلوماسية و السياحة. 

يجد كل طرف في الآخر حليفاً يلبي طموحاته، مما يعزز العلاقات و ينسج جسراً في منطقة جنوب الأطلسي.

وفي هذا السياق، أوضح المحلل السياسي البرازيلي، فابيو دي كويروز، أن “الرهان الرئيسي لهذه الشراكة المزدهرة هو واجهتنا الأطلسية المشتركة، و التي تشكل عنصر قوة يجب أن يُفهم و يُستثمر بشكل أفضل”.

شراكة مزدهرة

تشهد العلاقات بين المغرب و البرازيل إزدهاراً كبيراً بفضل الثقة المتبادلة و رؤية مشتركة تتمثل في نظام دولي متوازن و حكامة عالمية أكثر عدلاً و تعاون جنوب-جنوب بطموحات كبرى.

يعتبر المغرب شريكاً قوياً و بوابة نحو إفريقيا في أعين البرازيليين، و قد تعززت الروابط بشكل أكبر مع الرئيس البرازيلي لولا، المدافع عن تعددية الأطراف و الجنوب العالمي.

تواصل جوي و بحري

بعد تجاوز تأثيرات الجائحة، أطلقت الخطوط الملكية المغربية خطها المباشر بين الدار البيضاء و ساو باولو.

كما مكن افتتاح مكتب تابع للمكتب الوطني المغربي للسياحة في ساو باولو من تعزيز هذا الطموح.

ويبدو أن إستقطاب السياح البرازيليين إلى المغرب صار هدفاً قريب المنال.

تنمية التجارة

يشهد قطاع التجارة بين البلدين نمواً ملحوظاً، ففي سنة 2024، بلغ حجم المبادلات التجارية 2.05 مليار دولار، مما أسفر عن فائض قدره 197 مليون دولار لصالح المغرب. 

وتعد الأسمدة المعدنية أو الكيماوية من أبرز الصادرات المغربية إلى البرازيل.

ملتقى الأعمال المغربي-البرازيلي

يعتبر ملتقى الأعمال المغربي-البرازيلي، المزمع عقده خلال يوليوز المقبل بمدينة الدار البيضاء، محطة مهمة في العلاقات الإقتصادية بين البلدين. 

كما أن دخول إتفاقية تيسير الإستثمارات حيز التنفيذ يفتح الباب أمام فرص جديدة للتعاون.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق