الرئيسية

الدعم الحكومي الموجه لقطاع الصحافة سيتنهي في شهر مارس المقبل (وزير)

هومبريسم أبراغ

أعلن وزير الشباب و الثقافة و التواصل، محمد مهدي بنسعيد، يومه الثلاثاء (07 يناير) أمام مجلس النواب، أن الدعم الحكومي الإستثنائي المخصص لقطاع الصحافة و النشر سينتهي في شهر مارس المقبل.

يأتي هذا القرار في إطار تفعيل المرسوم الجديد المتعلق بتحديد شروط و كيفيات الإستفادة من الدعم العمومي الموجه لقطاعات الصحافة و النشر و الطباعة و التوزيع.

الغايات المنشودة من الدعم الحكومي

خلال اجتماع لجنة التعليم و الثقافة و الإتصال، أوضح بنسعيد أن الدعم يستهدف تعزيز النموذج الإقتصادي للمقاولة الصحفية، و تشجيعها على الإستثمار على الصعيدين الوطني والدولي. 

كما يهدف إلى تحسين الأوضاع المادية و الإجتماعية للصحافيين و العاملين في هذا القطاع الحيوي.

شروط و كيفيات الإستفادة من الدعم

تناول الوزير بنسعيد في كلمته مضامين المرسوم الجديد، مبرزاً شرط تشغيل أربعة صحافيين مهنيين كحد أدنى للإستفادة من الدعم المخصص للمطبوعات الدورية الجهوية اليومية. 

يهدف هذا الشرط إلى زيادة عدد الصحافيين العاملين في القطاع، و تشجيع إنشاء أقطاب جهوية للمقاولات الإعلامية لتعزيز حضورها في مختلف المناطق و دعم الصحافة المتخصصة.

آليات تنفيذ الدعم العمومي

أكد بنسعيد أنه سيتم توقيع عقد-برنامج لتفعيل الدعم العمومي، مشدداً على أن الهدف الرئيسي من هذا الدعم هو الحفاظ على مناصب الشغل في المقاولات الصحفية، و تجنب الإستغناء عن العاملين فيها.

البيانات الرقمية حول الدعم الإستثنائي

خلال عرضه للبيانات الرقمية المتعلقة بالدعم الإستثنائي المقدم لقطاع الصحافة، أفاد الوزير بنسعيد بأن إجمالي الدعم المقدم للمقاولات الصحفية بلغ حوالي 325 مليون درهم خلال سنة 2024. 

هذا الدعم تم تخصيصه لتغطية كتلة الأجور، وأداء واجبات الصندوق الوطني للتضامن الإجتماعي و الضريبة على الدخل. 

كما أشار إلى أن هذا الدعم انطلق منذ سنة 2020 لمواجهة تأثيرات جائحة “كوفيد” على هذا القطاع، حيث بلغ حينها حوالي 164 مليون درهم.

الدعم الجزافي لقطاع الصحافة و النشر

أوضح بنسعيد أن الدعم الجزافي الموجه لقطاع الصحافة و النشر بلغ 35 مليون درهم خلال سنة 2024، بالإضافة إلى دعم مخصص للمنابر الإعلامية التابعة للأحزاب السياسية و الذي بلغ 1.4 مليون درهم.

دعم الطباعة و التوزيع

أفاد الوزير بأنه تم تخصيص مبلغ 9 ملايين درهم للطباعة و 30 مليون درهم للنشر خلال سنة 2023. 

في سنة 2024، تم تخصيص مبلغ 9 ملايين درهم للطباعة، بينما لم يحصل قطاع التوزيع على أي دعم نتيجة النقاش الدائر حول النموذج الإقتصادي لهذه المقاولات.

وضعية الإعلام السمعي البصري

خُصص جزء من الإجتماع لمناقشة وضعية الإعلام السمعي البصري، حيث تم إستعراض التقدم المحرز في إنشاء قطب سمعي بصري عمومي موحد “هولدينغ”، و كذلك تدبير الشركات الوطنية للإتصال السمعي البصري العمومي للإنتاج الخارجي و المشترك للبرامج و الأفلام التلفزيونية.

تأثير إنتهاء الدعم الحكومي

مع إقتراب إنتهاء الدعم الحكومي الإستثنائي، يواجه قطاع الصحافة و النشر تحديات كبيرة تتطلب تكيفاً سريعاً و إستراتيجيات مبتكرة لضمان إستمرارية العمل و الحفاظ على جودة المحتوى الإعلامي. 

يُعَد هذا التغيير فرصة لتطوير نماذج إقتصادية جديدة و البحث عن مصادر تمويل بديلة تُمكِّن المؤسسات الصحفية من مواصلة نشاطها بفعالية.

التوجه نحو المستقبل

في ظل هذه التحديات، يبقى الأمل معقوداً على تطوير إستراتيجيات مبتكرة و إستغلال الفرص الجديدة لتعزيز إستدامة قطاع الصحافة و النشر.

يمثل هذا التحول فرصة لإعادة التفكير في النموذج الإقتصادي للمقاولات الصحفية و ضمان تحقيق الإستقرار المالي على المدى البعيد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق