
هومبريس – ح رزقي
مع تسارع وتيرة الحياة اليومية، قد نجد أنفسنا نواجه أعراضاً نفسية ناتجة عن الضغوطات المستمرة.
التعرف على هذه الأعراض و العمل على معالجتها يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحسين جودة حياتنا.
صعوبة التركيز
من بين الأعراض الشائعة التي قد تظهر بسبب الضغوطات اليومية، هي صعوبة التركيز.
قد يجد الشخص نفسه غير قادر على التركيز على المهام المتعلقة بالعمل أو الدراسة، و قد يعاني من صعوبة في تذكر الأمور البسيطة.
يعود ذلك غالباً إلى التوتر والضغوطات النفسية المتراكمة، يمكن التغلب على هذا الشعور من خلال ممارسة تقنيات الإسترخاء، مثل التأمل و التنفس العميق، بالإضافة إلى تنظيم الوقت بشكل فعال.
فقدان الشغف بالحياة
يمر البعض بفترات يشعرون فيها بفقدان الشغف و الرغبة في الحياة نتيجة للأزمات النفسية و العاطفية.
قد يفقد الشخص الإستمتاع بالأنشطة التي كانت تجلب له السعادة من قبل، مثل ممارسة الرياضة، مشاهدة الأفلام، أو قضاء الوقت مع الأصدقاء.
للتغلب على هذا الشعور، يُنصح بالبحث عن هوايات جديدة و إعادة اكتشاف الأنشطة التي تجلب الفرح.
مشكلات النوم
الأرق، قلة النوم أو النوم المفرط، تعتبر من الأعراض النفسية التي قد تشير إلى وجود مشكلات نفسية و عاطفية.
النوم الجيد يعد أساس الصحة النفسية و الجسدية.
لتحسين نوعية النوم، يُفضل الإبتعاد عن الأجهزة الإلكترونية قبل النوم، و إتباع روتين ثابت يساعد على الإسترخاء قبل النوم.
العزلة الإجتماعية
قد يشعر البعض بالرغبة في العزلة و الإبتعاد عن الآخرين، بما في ذلك الأقرباء و الأصدقاء.
يشير خبراء علم النفس إلى أن هذه الحالات قد تكون نتيجة لأزمة نفسية أو صدمة عاطفية.
لمواجهة هذا الشعور، يُنصح بالإنخراط تدريجياً في الأنشطة الإجتماعية و مع الأشخاص الذين تثق بهم.
التوتر و المشكلات العائلية
التوتر و الإنفعال الشديدين يمكن أن يتسببا في مشكلات في العلاقات العائلية أو الزوجية.
للتعامل مع هذه الحالات، يمكن الإستفادة من تقنيات التحكم في التوتر، مثل التنفس العميق و المحادثات المفتوحة مع أفراد الأسرة.
نصائح للتعامل مع الضغوطات النفسية
إذا لاحظت أي من هذه الأعراض تؤثر على حياتك اليومية، يُفضل مراجعة الطبيب النفسي لفهم السبب و معالجته بشكل فعال.
يمكن أن يساعد ذلك في إستعادة التوازن النفسي و تحسين نوعية الحياة.
أهمية الدعم النفسي
لا تتردد في طلب الدعم النفسي من الأصدقاء أو العائلة، فالمشاركة و التواصل يمكن أن يساعدان في تخفيف حدة الضغوطات.
البحث عن طرق جديدة للتفاعل الإجتماعي و المشاركة في الأنشطة الجماعية يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الصحة النفسية.
الإحتفاظ بروتين يومي صحي
الإلتزام بروتين يومي صحي يمكن أن يساعد في التخفيف من الضغوطات النفسية.
من المهم ممارسة الرياضة بإنتظام، تناول وجبات صحية، و الحصول على قسط كافٍ من النوم.
كما يمكن للأنشطة الترفيهية و الهوايات أن تساهم في تحسين الحالة النفسية و زيادة الشعور بالسعادة.