الرئيسية

العلاقات الثنائية بين المغرب و الصين.. تعاون مبني على الثقة و الإحترام

هومبريسم أبراغ 

أوضح سفير صاحب الجلالة في الصين، عبد القادر الأنصاري، أن الشراكة بين الرباط و بكين تعكس رؤية متكاملة لتعزيز التعاون جنوب-جنوب، مما يساهم في بناء نظام عالمي أكثر عدلاً و تعددية.

التطلعات المشتركة نحو السلام و الأمن

في حوار مع القناة الصينية “سي جي تي ان”، أكد الأنصاري أن المغرب و الصين يتشاركان في التطلع إلى عالم يعمه العدالة و التضامن، حيث يعيش الجميع في سلام و أمن.

ولفت إلى أن المملكة المغربية لطالما جعلت من التعاون جنوب-جنوب محوراً أساسياً في سياستها الخارجية، خاصة مع الدول الإفريقية و العربية و الأمريكية اللاتينية.

منتدى التعاون الصيني الإفريقي : إطار إستراتيجي

أشار السفير إلى أهمية منتدى التعاون الصيني الإفريقي كإطار إستراتيجي لتقييم العلاقات بين الصين و إفريقيا، و وضع خارطة طريق مستقبلية.

وأكد أن المغرب يشارك بفعالية في هذا المنتدى كعضو في العائلة الإفريقية، و يعمل مع الصين لتطوير برامج تعاون ثلاثية تخدم الشركاء في القارة.

المغرب كجسر إستراتيجي لإفريقيا

أبرز الأنصاري أن المغرب، بفضل موقعه الجيوستراتيجي و تاريخه العريق، يُعد جسراً مهماً للوصول إلى غرب و وسط إفريقيا. 

وأكد أن الرباط و بكين ستواصلان العمل معاً في عام 2025 لتطوير القارة الإفريقية.

علاقات ثنائية مبنية على الثقة و الإحترام 

وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين الصين و المغرب، أوضح السفير أنها ترتكز على الإحترام المتبادل، التضامن، الثقة و المصداقية. 

وذكر أن الصين تُعد ثالث أكبر شريك تجاري للمغرب على مستوى العالم، و الأول على مستوى آسيا.

إهتمام الشركات الصينية بالسوق المغربية

أشار الأنصاري إلى الإهتمام المتزايد للشركات الصينية بالسوق المغربية منذ زيارة جلالة الملك محمد السادس إلى الصين في عام 2016.

وأوضح أن العديد من الشركات الصينية تُجري أنشطتها في المملكة المغربية، خاصة في قطاعات صناعة السيارات، الطاقة المتجددة، النسيج و الصناعة الزراعية.

مشاريع تنموية رائدة

أكد السفير أن الشركات الصينية تشارك في طلبات العروض بالمغرب لإنجاز مشاريع تنموية كبرى في مجالات الصناعة، البنية التحتية و البناء، مما يعزز التعاون المثمر بين البلدين.

آفاق الشراكة المغربية الصينية في 2025

أعرب الأنصاري عن قناعته بأن عام 2025 سيشهد مرحلة جديدة في تعزيز الشراكة المغربية الصينية، خصوصاً مع إطلاق خطين جويين مباشرين يربطان الدار البيضاء ببكين و شنغهاي في يناير الجاري.

وخلص إلى أن هذه التطورات تجسد الإرادة المشتركة للبلدين للإرتقاء بعلاقاتهما الثنائية إلى مستويات طموحة، تعكس رؤى جلالة الملك محمد السادس و الرئيس شي جين بينغ.

التحديات و الفرص المستقبلية

وفي إطار التطلعات المستقبلية، يرى الأنصاري أن التعاون بين المغرب و الصين سيشهد المزيد من التطور و النمو في مختلف القطاعات. 

يتعين على البلدين مواجهة التحديات المشتركة و العمل سوياً لتحقيق أهداف التنمية المستدامة و الإزدهار الإقتصادي.

ومن المتوقع أن يسهم هذا التعاون في تعزيز الإبتكار و تبادل المعرفة، مما سيعود بالنفع على الجانبين ويدعم الإستقرار الإقليمي و الدولي.

دور الثقافة و التعليم في تعزيز الشراكة

وفي سياق آخر، يرى السفير الأنصاري أن التعاون الثقافي و التعليمي يلعب دوراً محورياً في تعزيز العلاقات الثنائية.

تبادل الطلاب و الأساتذة، بالإضافة إلى المشاريع الثقافية المشتركة، يمكن أن يسهم في تعزيز الفهم المتبادل و الروابط القوية بين الشعبين المغربي و الصيني. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق