الرئيسية

خارطة الطريق 2025-2027.. رؤية إستراتيجية جديدة تجعل المغرب قوة إقتصادية عالمية

هومبريسع ورديني

في خطوة إستراتيجية تعكس رؤية المغرب الطموحة، أطلق رئيس الحكومة عزيز أخنوش خارطة الطريق الوطنية لقطاع التجارة الخارجية للفترة 2025-2027، و ذلك خلال حفل رسمي بمدينة الدار البيضاء.

تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز التجارة الخارجية وجعلها رافعة للتنمية الإقتصادية و الإجتماعية، عبر تحقيق أهداف طموحة تدعم مكانة المغرب في الأسواق العالمية.  

أهداف خارطة الطريق  

– توفير 76 ألف فرصة عمل جديدة، مما يعزز سوق الشغل ويفتح آفاقاً واسعة أمام الشباب.  

– إنشاء 400 مقاولة مصدرة سنوياً، لدعم الإبتكار و تعزيز القدرة التنافسية للمنتوج المغربي.  

– زيادة قيمة الصادرات بـ 84 مليار درهم، مما يساهم في تقوية الاقتصاد الوطني و تحقيق نمو مستدام.  

و بهذه المناسبة، أكد أخنوش أن هذه الخارطة تأتي استجابة للتوجيهات الملكية السامية، مشدداً على أن الإنفتاح الإقتصادي يمثل خياراً إستراتيجياً للمغرب، يعزز إندماجه في الإقتصاد العالمي و يدعم تنافسية النسيج الإنتاجي الوطني.  

كما أوضح أن التجارة الخارجية أصبحت محركاً رئيسياً للتنمية، نظراً لدورها في إستقطاب الإستثمارات الأجنبية و تعزيز موقع المغرب ضمن سلاسل القيمة العالمية، مما يفتح آفاقاً جديدة أمام المقاولات الوطنية.  

ركائز خارطة الطريق  

تعتمد هذه المبادرة على مقاربة شمولية تشاركية، ترتكز على أربع رافعات رئيسية للتدخل و ستة إصلاحات هيكلية متقاطعة، تشمل :  

– دعم صادرات الصناعات التقليدية و الإقتصاد الإجتماعي و التضامني، لتمكين الحرفيين و المشاريع الصغيرة من الوصول إلى الأسواق الدولية.  

– إنشاء مكاتب جهوية لمواكبة المصدرين، بهدف تقديم الدعم اللازم و تعزيز تنافسية المنتجات المغربية عالميا.  

كما شدد رئيس الحكومة على أهمية هذه الخطة في تحقيق توازن أفضل في التجارة الخارجية، عبر تقليص الفجوة بين الصادرات و الواردات، مما يعزز إستدامة المالية العمومية و السياسات الإقتصادية.  

إلى جانب الأهداف الإقتصادية، تسعى خارطة الطريق إلى تعزيز التحول الرقمي في التجارة الخارجية، من خلال رقمنة العمليات التجارية و تحسين البنية التحتية الرقمية.

هذه الخطوة ستساهم في تسهيل الإجراءات الجمركية، و تقليل التكاليف اللوجستية، مما يعزز كفاءة الصادرات المغربية و يجعلها أكثر تنافسية في الأسواق العالمية. 

كما سيتم تطوير منصات إلكترونية لدعم المصدرين، و توفير بيانات دقيقة تساعدهم على إتخاذ قرارات إستراتيجية مدروسة.  

حضور بارز و دعم واسع  

شهد حفل الإطلاق حضور شخصيات بارزة، من بينهم رئيس مجلس المستشارين محمد ولد الرشيد، و وزير الصناعة و التجارة رياض مزور، و وزير الإدماج الإقتصادي و التشغيل يونس سكوري، و الوزير المنتدب المكلف بالميزانية فوزي لقجع، و كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية عمر حجيرة، إلى جانب رؤساء منظمات مهنية مثل الكونفدرالية المغربية للمصدرين و الإتحاد العام لمقاولات المغرب.  

هذه الخارطة تمثل نقلة نوعية في مسار التجارة الخارجية المغربية، حيث تضع أسساً قوية لتعزيز الصادرات، دعم المقاولات، و تحقيق نمو إقتصادي مستدام، مما يعزز مكانة المغرب كفاعل اقتصادي رئيسي على الساحة الدولية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق