
هومبريس – ي فيلال
في تقريره السنوي لعام 2025 حول فعالية التنمية، أشاد البنك الإفريقي للتنمية بنجاح إستراتيجية المغرب في قطاع صناعة السيارات، واصفاً إياها بأنها نموذج يحتذى به على المستوى القاري.
وأوضح التقرير أن المغرب، بفضل إستثمارات إستراتيجية في البنية التحتية و سياسات صناعية محفزة، تمكن من تنزيل مخطط تسريع التنمية الصناعية (2014-2020)، مما ساعده على إستقطاب مجموعات عالمية كبرى في قطاع السيارات.
وقد شهدت الإستثمارات الأجنبية المباشرة في هذا القطاع قفزة نوعية، حيث ارتفعت من 15% سنة 2010 إلى 37% سنة 2019، ليصبح المغرب في 2023 المنتج و المصدر الأول للسيارات في إفريقيا، حيث ساهم قطاع الصناعة التحويلية بنسبة 15% في الناتج المحلي الإجمالي.
وأشار البنك إلى أن المغرب يعد من بين الدول القليلة التي طورت قدراتها في إنتاج السيارات، إلى جانب تكنولوجيا الطاقات المتجددة، في حين لا تزال الصناعات ذات التكنولوجيا العالية تهيمن على الواردات في القارة.
وتأتي هذه الإشادة ضمن مراجعة تحمل عنوان “دعم المرونة و تحفيز التحول في إفريقيا”، و التي تستعرض نتائج عام 2024، باعتباره العام الأول لتنفيذ الاستراتيجية العشرية الجديدة للبنك (2024-2033)، والتي تهدف إلى تحسين المجتمعات الإفريقية، تعزيز إقتصاداتها، و الإرتقاء بجودة حياة شعوبها.
إضافة إلى ذلك، كشف التقرير عن مشاريع جديدة لتعزيز صناعة السيارات في المغرب، حيث تعمل المملكة على توسيع قدراتها الإنتاجية عبر إستثمارات ضخمة في البحث و التطوير، مع التركيز على تقنيات السيارات الكهربائية و الهجينة.
كما أشار إلى أن المغرب يسعى إلى تعزيز مكانته كمركز صناعي إقليمي عبر شراكات إستراتيجية مع شركات عالمية، مما يعزز قدرته التنافسية في الأسواق الدولية.
هذا التقرير يعكس مكانة المغرب الرائدة في الصناعة التحويلية، و يؤكد أن إستراتيجيته الصناعية ليست مجرد نجاح محلي، بل نموذج يُحتذى به على مستوى القارة الإفريقية.