هومبريس – ع ورديني
أعربت وزيرة الشؤون الخارجية بجمهورية مالاوي، نانسي تيمبو، عن تقديرها للدور الفاعل الذي يلعبه المغرب في تعزيز التعاون مع بلادها من خلال مبادرات ملموسة و مؤثرة على المستويات الإقليمية و الدولية.
جاء ذلك خلال لقائها بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، حيث أكدت الوزيرة على التزام المغرب بتعزيز أواصر الشراكة و التعاون بين البلدين.
التزام بالتعاون و دعم مستمر
أوضحت تيمبو، خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب الإجتماع، أن المغرب يواصل دعمه لمالاوي من خلال مبادرات فعالة داخل مجلس حقوق الإنسان و الأمم المتحدة، بالإضافة إلى التعاون الوثيق داخل الإتحاد الإفريقي.
هذا الدعم يعكس الإلتزام المشترك بين البلدين بتعزيز التعاون و الشراكة في مختلف الهيئات الإقليمية و الدولية.
خارطة طريق 2024- 2026 : تحقيق المنافع المشتركة
أشارت الوزيرة تيمبو إلى أن إعتماد خارطة الطريق الثنائية للفترة 2024-2026 قد أتاح تحقيق منافع مشتركة للبلدين.
وشددت على الدعم الملموس الذي يقدمه المغرب لمالاوي، خاصةً خلال فترات الكوارث الطبيعية، مما يعزز أواصر الصداقة و التضامن بين الشعبين.
دعم القطاع الفلاحي و تعزيز الأمن الغذائي
تبرع المغرب بـ 20 ألف طن من الأسمدة لجمهورية مالاوي، في خطوة تهدف إلى دعم النشاط الفلاحي الذي يعد ركيزة أساسية للإقتصاد المالاوي، بالإضافة إلى خلق فرص عمل جديدة.
هذا التبرع يعكس التزام المغرب بدعم الأمن الغذائي و تعزيز القطاع الفلاحي في مالاوي.
تعزيز التعليم العالي و بناء القدرات
أثنت الوزيرة المالاوية على التعاون الثنائي في مجال التعليم العالي، مشيدةً بالمنح الدراسية التي تقدمها المملكة للطلاب المالاويين.
هذه المنح تعود بفوائد كبيرة على الشعب المالاوي، و تسهم في تنمية الكفاءات البشرية.
بيان مشترك و دعم للوحدة الترابية للمغرب
في ختام المباحثات، تم التوقيع على بيان مشترك يؤكد دعم مالاوي للوحدة الترابية للمغرب و سيادة المملكة على كامل ترابها، بما في ذلك منطقة الصحراء المغربية.
وأشادت تيمبو بالتقدم الكبير الذي تشهده الأقاليم الجنوبية للمغرب في مجالات البنية التحتية و التعليم و التنمية المستدامة.
نحو مستقبل مشرق
عبرت تيمبو عن تفاؤلها بمستقبل العلاقات بين المغرب و مالاوي، مشيدةً بالجهود المستمرة لتعزيز التعاون في مختلف المجالات.
وأكدت أن هذه الشراكة الطموحة ستسهم في تحقيق التنمية المستدامة و الإزدهار لكلا البلدين، و تفتح آفاقاً جديدة لمزيد من التعاون و التفاهم.
