
هومبريس– ح رزقي
أفاد وزير الشؤون الخارجية و الإندماج الإفريقي و الإفواريين بالخارج، ليون كاكو أدوم، خلال ندوة صحفية عقدت أمس الجمعة بمدينة العيون، أن المبادرة الملكية الأطلسية تجسد التزام المملكة المغربية العميق بدعم تنمية إفريقيا.
وأشار إلى أن هذه المبادرة، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تهدف إلى تعزيز التعاون الإفريقي و تحقيق التنمية المستدامة.
أهمية المبادرة في التعاون الإفريقي
أشاد كاكو أدوم، خلال الدورة الخامسة للجنة المشتركة الكبرى للتعاون المغربية-الإيفوارية، بالدور الحيوي للمبادرة الملكية الأطلسية، مشيراً إلى أنها جاءت لتلبي إحتياجات حقيقية في المنطقة.
وأكد أن كوت ديفوار تنضم بفخر إلى هذه المبادرة و تسعى جاهدة لتعزيزها و تنفيذها بنجاح.
العلاقات المغربية-الإيفوارية
وأوضح الوزير أن كوت ديفوار تستفيد بشكل كبير من التعاون مع المغرب، خاصةً في مجالات التنمية الإقتصادية و الصناعية التي تحققت بفضل القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس.
وأعرب عن تقدير بلاده لهذه المبادرة التي تعزز التعاون بين البلدين و تساهم في تحقيق أهداف التنمية المشتركة.
موقف كوت ديفوار من قضية الصحراء المغربية
فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، جدد السيد كاكو أدوم التأكيد على دعم كوت ديفوار الثابت للوحدة الترابية للمملكة المغربية، مؤكداً أن هذا الموقف غير قابل للتفاوض.
ووصف مبادرة الحكم الذاتي التي إقترحها المغرب بأنها حلاً واقعياً و ذا مصداقية للنزاع حول الصحراء المغربية.
رؤية جلالة الملك محمد السادس
أشاد كاكو أدوم برؤية جلالة الملك محمد السادس ودورها الفعال في تحقيق التنمية المستدامة في إفريقيا.
وأعرب عن إهتمام كوت ديفوار بتطوير وتنفيذ المبادرة الملكية الأطلسية، مؤكداً التزام بلاده بدعم هذه المبادرة و العمل على تحقيق أهدافها.
المملكة المغربية في تنمية إفريقيا
تعتبر المبادرة الملكية الأطلسية جزءاً لا يتجزأ من الجهود المستمرة التي تبذلها المملكة المغربية لتعزيز التعاون الإفريقي و دعم التنمية الإقتصادية و الإجتماعية في القارة.
وتواصل المملكة، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، العمل على تحقيق الإستقرار و الإزدهار في إفريقيا، مؤمنةً بأهمية التعاون و التكامل بين الدول الإفريقية لتحقيق التنمية المستدامة.
آفاق المستقبل للمبادرة
تسعى المبادرة الملكية الأطلسية إلى فتح آفاق جديدة للتعاون الإفريقي على مختلف الأصعدة.
تشمل هذه الآفاق ليس فقط المجالات الإقتصادية و الصناعية، بل تمتد أيضاً لتشمل الثقافة و التعليم و الصحة.
بذلك، تُعزِّز المبادرة الترابط بين الدول الإفريقية وتُحقق التكامل المطلوب لتحقيق التنمية الشاملة.
تعزيز الشراكات الإستراتيجية
تسعى المملكة المغربية من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز الشراكات الإستراتيجية مع الدول الإفريقية، مما يعزز من التعاون المشترك و يساهم في بناء مستقبل أكثر إزدهاراً و إستقراراً للمنطقة بأكملها.
المبادرة الملكية الأطلسية تمثل جسراً يربط بين الحضارات و يساهم في تحقيق التكامل الإقتصادي و الثقافي.
الإستثمار في المستقبل
تؤكد المملكة المغربية من خلال هذه المبادرة التزامها بالإستثمار في مستقبل القارة الإفريقية.
هذا الإستثمار يتجلى في تطوير البنية التحتية، و تعزيز التعليم، و تحقيق الرعاية الصحية الشاملة، مما يسهم في تحسين جودة الحياة و فتح آفاق جديدة للأجيال القادمة.
دعم التحول الرقمي
في إطار جهودها لتعزيز التنمية المستدامة، تسعى المملكة المغربية أيضاً إلى دعم التحول الرقمي في القارة الإفريقية.
من خلال تقديم الدعم الفني و التكنولوجي، تهدف المبادرة الملكية الأطلسية إلى تمكين الدول الإفريقية من الإستفادة من التكنولوجيا الحديثة في تحسين الخدمات و تطوير الإقتصاد الرقمي.