الرئيسية

المغرب يعزز حضوره في المنتدى العالمي للأغذية و الزراعة ببرلين

هومبريسج السماوي 

شهدت العاصمة الألمانية برلين، أمس السبت، إنطلاق فعاليات الدورة السابعة عشرة للمنتدى العالمي للأغذية و الزراعة، و التي تأتي في إطار الأسبوع الأخضر الممتد من 17 إلى 26 يناير.

تميزت هذه الدورة بحضور مشرف للمملكة المغربية، ممثلة بوزير الفلاحة و الصيد البحري و التنمية القروية و المياه و الغابات، أحمد البواري.

إستراتيجيات الفلاحة المغربية

في كلمته أمام المؤتمر الوزاري للمنتدى، استعرض البواري السياسات القطاعية للمغرب التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في قطاع الفلاحة.

تضمنت هذه السياسات إستراتيجيات مثل “الجيل الأخضر”، “أليوتيس” و “غابات المغرب”.

وأكد الوزير على التزام المملكة بتعزيز نظامها الغذائي و تحقيق الأمن الغذائي من خلال الإنتقال إلى إقتصاد بيولوجي مستدام.

الإبتكارات و التجارب الناجحة

أوضح البواري مجموعة من الممارسات المبتكرة التي يعتمدها المغرب في مجال الإقتصاد الحيوي الدائري، خاصة في قطاع الصيد البحري.

تضمنت هذه الممارسات تحويل المنتجات الثانوية للصيد إلى أعلاف لتربية الأحياء المائية و أسمدة عضوية، بالإضافة إلى تثمين مخلفات الصناعات الغذائية لإنتاج الغاز و الطاقة، و تحويل بقايا عصر زيت الزيتون إلى طاقة و أسمدة عضوية.

التعاون الدولي و الشراكات الإستراتيجية 

أكد الوزير على أهمية التعاون جنوب-جنوب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، و ذلك لتعزيز تبادل الإبتكارات التقنية و دعم القارة الإفريقية. 

شهد المنتدى مشاركة واسعة من أكثر من 60 وزيراً من مختلف أنحاء العالم، و تركز هذه الدورة على موضوع “وضع تصور لإقتصاد بيولوجي مستدام” في ظل التحديات العالمية الراهنة، مثل الأزمات المناخية و الصحية و الجيوسياسية.

التواجد المغربي في الأسبوع الأخضر

يشارك المغرب في الدورة التاسعة و الثمانين للأسبوع الأخضر الدولي في برلين بجناح دشنه، أول أمس الجمعة، البواري، بحضور نظيره الألماني جيم أوزدمير.

يضم الجناح المغربي 21 عارضاً يمثلون 39 تعاونية من مختلف جهات المملكة، و يعرضون منتجات مغربية متميزة مثل زيت الأركان و مشتقاته، و زيت الزيتون، الزعفران، التمور، و النباتات العطرية و الطبية.

منصة عالمية للحوار و تبادل الخبرات

يعد الأسبوع الأخضر الدولي في برلين حدثاً دولياً رائداً يجمع أكثر من 1500 عارض من 60 دولة مختلفة، و يستقطب حوالي 400 ألف زائر. 

يمثل المنتدى منصة مثالية للحوار و تبادل الخبرات حول قضايا الغذاء و الفلاحة و البستنة، و يوفر فرصة إستثنائية للمشاركين لإستكشاف الأفكار و الإبتكارات الجديدة التي تسهم في تطوير قطاع الأغذية و الزراعة على مستوى عالمي.

خطوة نحو مستقبل مستدام

يُعتبر المنتدى العالمي للأغذية و الزراعة في برلين فرصة هامة للتأكيد على دور المغرب الريادي في مجال الفلاحة و الإقتصاد الحيوي. 

كما يعكس الجهود المبذولة لتعزيز التعاون الدولي من أجل مواجهة التحديات الغذائية و البيئية، و تحقيق التنمية المستدامة على المستويين الوطني و الدولي.

يتطلع المغرب، من خلال مشاركته الفعالة، إلى تعزيز مكانته كشريك رئيسي في مسيرة التنمية الفلاحية العالمية، و العمل على بناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة.

رؤية مستقبلية مشرفة

إختتاماً لهذا الحدث البارز، يجدد المغرب التزامه الثابت بتعزيز الشراكات الدولية و تطوير سياسات فلاحية مبتكرة تهدف إلى تحقيق الإكتفاء الذاتي و الأمن الغذائي.

إن رؤية المملكة لمستقبل القطاع الزراعي تتسم بالشمولية و الإستدامة، حيث تتبنى المملكة منهجية متكاملة تشمل الإقتصاد الحيوي و التكنولوجيا الحديثة و التعاون الدولي. 

يظل المغرب فخوراً بمساهماته الفعالة في بناء مستقبل أفضل و أكثر إزدهاراً و إستدامة لشعوبه و لجميع شعوب العالم.

دعم الإبتكار و الشباب

وتسعى المملكة المغربية من خلال مشاركتها في المنتدى العالمي للأغذية و الزراعة إلى دعم الإبتكارات الشبابية في القطاع الفلاحي. 

يتضمن هذا التوجه تشجيع رواد الأعمال و المبتكرين الشباب على تطوير حلول مبتكرة تسهم في تحقيق الأمن الغذائي و النمو المستدام. 

تسعى المملكة إلى خلق بيئة محفزة تتيح للشباب الإستفادة من الفرص المتاحة في قطاع الفلاحة، و تعزيز قدراتهم الإبتكارية لتحقيق التنمية الشاملة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق