الرئيسية

جهود جديدة لتوفير المياه و ترشيد إستخدامها في الموسم الفلاحي

هومبريسج السماوي

أفاد وزير الفلاحة و الصيد البحري و التنمية القروية و المياه و الغابات، أحمد البواري، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، بأن مخزون السدود الفلاحية بلغ حوالي 3.71 مليار متر مكعب، مما يشكل نسبة ملء تصل إلى 26%. 

وأوضح الوزير أن 70% من هذا المخزون يتركز في أحواض سبو و اللوكوس، مع تخصيص 722 مليون متر مكعب لدعم نظام الري الكبير.

إنطلاق عمليات الري في مناطق متعددة

أوضح البواري أن عمليات الري قد بدأت في مناطق مثل اللوكوس، الغرب، ملوية، تافيلات و ورزازات، بنسب متفاوتة، بينما تأخرت في تادلة.

وأشار إلى أن تحديد برمجة الري في دكالة، الحوز و سوس ماسة يعتمد على تحسن مخزون السدود في هذه المناطق.

إجراءات لتوفير المياه و ترشيد إستخدامها

أكد الوزير أن الوزارة قد اتخذت تدابير هامة لتوفير المياه و ضمان نجاح الموسم الفلاحي الحالي. 

تشمل هذه التدابير تنفيذ التوجيهات الملكية السامية ببرمجة و تسريع إنجاز محطات تحلية مياه البحر، بهدف توفير أكثر من مليار و 700 مليون متر مكعب من المياه المحلاة بحلول عام 2030، لتخفيف الضغط عن الموارد المائية التقليدية و توجيهها نحو الفلاحة.

مشروعات التحلية المتقدمة

وأشار الوزير إلى أن هناك محطات تحلية قيد الإنشاء، منها محطة الداخلة بسعة 37 مليون متر مكعب سنوياً و التي بلغت نسبة إنجازها 70%، و محطة الدار البيضاء بسعة 300 مليون متر مكعب، منها 50 مليون متر مكعب مخصصة للري.

المحطات المرتقبة و المشاريع الجديدة

وفيما يتعلق بالمحطات المستقبلية، أشار الوزير إلى مشاريع تشمل محطة جهة الشرق بسعة 300 مليون متر مكعب لتأمين مياه الشرب و توفير 160 مليون متر مكعب للسقي، و محطة طنجة بسعة 150 مليون متر مكعب، و محطة الرباط بسعة 300 مليون متر مكعب، و محطة أم الربيع و تانسيفت بسعة 300 مليون متر مكعب مخصصة للسقي. 

تشمل المشاريع أيضًا محطة سوس ماسة بسعة 350 مليون متر مكعب، منها 250 مليون متر مكعب مخصصة للري، بالإضافة إلى محطات أخرى في بوجدور و طانطان و المناطق المجاورة.

مشاريع الربط بين الأحواض المائية

وأشار الوزير إلى إنجاز شطر استعجالي لربط حوضي سبو وأبي رقراق في مدة قياسية بلغت 10 أشهر، مما مكّن من تحويل أكثر من 580 مليون متر مكعب سنوياً. 

وأضاف أن مشروع ربط سد وادي المخازن وسد خروفة بطنجة الكبرى لتأمين 100 مليون متر مكعب سنوياً قد وصل إلى مراحله النهائية، مما سيساهم في تأمين مياه الري لمساحة تقدر بـ21 ألف هكتار في منطقة دار خروفة.

تعزيز إستدامة الموارد المائية

وشدد الوزير على أن هذه الجهود تأتي في إطار إستراتيجية وطنية تهدف إلى تعزيز إستدامة الموارد المائية، و تلبية الإحتياجات المتزايدة للقطاع الفلاحي و المناطق السقوية.

وأشار إلى أن الوزارة تعمل بشكل مستمر على تطوير و تحسين البنية التحتية المائية لضمان توزيع عادل و مستدام للمياه بين مختلف الجهات.

دور البحث و الإبتكار في تحسين إدارة الموارد المائية

وأكد البواري أن الوزارة تسعى إلى دعم البحث و الإبتكار في مجال إدارة الموارد المائية. 

و تشمل الجهود تطوير تقنيات حديثة لتحلية المياه و الري الذكي، بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع المؤسسات الأكاديمية و العلمية لإبتكار حلول مستدامة و تطبيقها على نطاق واسع.

التعاون الدولي في مجال تحلية المياه

وأبرز الوزير أهمية تعزيز التعاون الدولي في مجال تحلية المياه و تبادل الخبرات و التقنيات مع الدول الرائدة في هذا المجال. 

وأشار إلى أن المغرب يسعى للإستفادة من التجارب الناجحة و تطبيقها بما يتناسب مع إحتياجاته و ظروفه المناخية، بما يساهم في تعزيز القدرات الوطنية في مجال إدارة الموارد المائية. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق