
هومبريس – ع ورديني
في خطوة محورية تسجل بداية حقبة جديدة، أعلنت القيادة السورية الجديدة، يومه الأربعاء، تعيين أحمد الشرع رئيساً للبلاد خلال المرحلة الإنتقالية.
هذا القرار جاء بعد مرور أكثر من شهر على الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، حيث تم تكليف الشرع بمهمة تشكيل مجلس تشريعي مؤقت يشرف على هذه المرحلة الحساسة، بعد حل مجلس الشعب و إلغاء الدستور السابق.
تصريحات العقيد حسن عبد الغني
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن العقيد حسن عبد الغني، الناطق باسم القيادة العسكرية، قوله : “نعلن تعيين القائد أحمد الشرع رئيساً للبلاد في المرحلة الإنتقالية.
سيتولى مهام رئاسة الجمهورية العربية السورية و يمثلها في المحافل الدولية، كما تم تفويضه بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت يستمر في أداء مهامه حتى يتم إعتماد دستور دائم للبلاد.
إصلاحات شاملة و إعادة هيكلة
في خطوة جذرية نحو التغيير، أعلنت القيادة الجديدة عن حل الجيش و الأجهزة الأمنية التي كانت تعمل تحت حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد.
بالإضافة إلى ذلك، تم حل جميع الفصائل المسلحة التي شاركت في الأحداث التي أدت إلى الإطاحة به في 8 دجنبر الماضي.
بناء جيش وطني ومؤسسة أمنية حديثة
وصرح المتحدث بإسم إدارة العمليات العسكرية : “نعلن حل جيش النظام البائد و إعادة بناء جيش سوري جديد قائم على أسس وطنية.
سيتم كذلك حل جميع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السابق و جميع الميليشيات التي أنشأها، و تشكيل مؤسسة أمنية جديدة تهدف إلى ضمان سلامة المواطنين”.
وأضاف : “سيتم دمج جميع الفصائل العسكرية و الهيئات الثورية السياسية و المدنية في مؤسسات الدولة، بالإضافة إلى حل حزب البعث.”
تطلعات نحو مستقبل مشرق
تعكس هذه الخطوات الجريئة رؤية القيادة السورية الجديدة لبناء مستقبل واعد للبلاد، يستند إلى أسس الأمن و الإستقرار و التنمية.
تمثل هذه الإجراءات نقطة انطلاق جديدة للشعب السوري، محملةً بآمال كبيرة لتحقيق التقدم و الوحدة الوطنية.
دعم دولي للمرحلة الإنتقالية
تأتي هذه التحركات في ظل تزايد الدعم الدولي للمرحلة الإنتقالية في سوريا.
أعربت العديد من الدول والمنظمات الدولية عن إستعدادها لتقديم الدعم المالي و الفني و السياسي لإنجاح هذه المرحلة الحساسة و ضمان الإنتقال السلس نحو الإستقرار و الديمقراطية.
من المتوقع أن تُعقد مؤتمرات دولية لجمع التبرعات و المساعدات اللازمة لإعادة بناء سوريا.
مشاركة المجتمع المدني
تشدد القيادة السورية الجديدة على أهمية مشاركة المجتمع المدني في عملية الإنتقال السياسي.
فقد دعت الجمعيات و المنظمات غير الحكومية للمساهمة في وضع الخطط التنموية و المشاركة في صياغة الدستور الجديد.
هذه الخطوة تأتي تأكيداً على التزام القيادة الجديدة بإشراك جميع فئات المجتمع السوري في بناء مستقبل البلاد.
إشادة بالتضحيات
أشادت القيادة الجديدة بتضحيات الشعب السوري طوال سنوات النزاع، مؤكدين على أهمية دورهم في بناء مستقبل مشرق للبلاد.
وقد عبرت القيادة عن تقديرها لصمود الشعب و إرادته القوية في مواجهة التحديات و الصعاب.
الآمال و التطلعات المستقبلية
تعكس هذه الإجراءات التزام القيادة السورية الجديدة برسم مستقبل أفضل للبلاد، قائم على مبادئ العدالة و المساواة و التنمية المستدامة.
تسعى القيادة إلى تحقيق تطلعات الشعب السوري في بناء مجتمع ينعم بالأمن و الإستقرار و الإزدهار.