الرئيسية

مواقف متطابقة و تطلعات مشتركة.. تعزيز التعاون بين المغرب و اليمن

هومبريسج السماوي

انعقدت، أمس الجمعة في العاصمة الرباط الدورة السادسة للجنة المشتركة المغربية-اليمنية، بمشاركة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، و نظيره اليمني، شائع محسن الزنداني.

يأتي هذا الإجتماع لتأكيد التزام البلدين بتعزيز شراكتهما الثنائية.

روابط تاريخية متينة

أكد بوريطة خلال المؤتمر الصحفي عمق العلاقات التاريخية التي تربط المغرب و اليمن، مشيراً إلى أن هذه الروابط قائمة على أسس الأخوة الصادقة و التضامن الفعّال.

كما أشار إلى قدرة هذه العلاقات على التكيف مع التحديات المختلفة التي شهدتها المنطقة العربية على مر السنين.

دعم ثابت للوحدة الترابية

جدد بوريطة التأكيد على موقف المملكة المغربية الثابت و الداعم للسلطات الشرعية و الوحدة الترابية و الوطنية لليمن، مشدداً على رفض أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لليمن.

وأوضح أن هذا الدعم يعكس التزام المغرب بدعم الإستقرار و الوحدة في اليمن.

تعزيز التعاون الإقتصادي 

تم الإتفاق ضمن أعمال اللجنة المشتركة على تحديث الإتفاقيات الإقتصادية لتعزيز التعاون القطاعي بين البلدين. 

أعلن بوريطة عن تخصيص 100 منحة سنوية للطلبة اليمنيين في المغرب، بالإضافة إلى 20 منحة للتكوين المهني، مع إمكانية إضافة 30 منحة أخرى إذا نجحت تجربة التكوين المهني، ليصل العدد الإجمالي إلى 150 منحة سنوية.

توافق الرؤى

أكد بوريطة على تطابق وجهات النظر بين المغرب و اليمن حول العديد من القضايا الإقليمية و الدولية، بما في ذلك قضايا الشرق الأوسط، ليبيا، السودان، و لبنان.

دعوة لتحقيق السلام في غزة

أشار بوريطة إلى أهمية إحترام وقف إطلاق النار في غزة، مشدداً على ضرورة الإنتقال من إدارة الأزمات إلى الحلول الدائمة.

وأوضح أن المغرب يدعم إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 و عاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل في إطار حل الدولتين.

التزام مغربي بالحلول السلمية

أعرب بوريطة عن تأييد المغرب للحلول السلمية التي تحترم الوحدة الترابية للدول و دعم مؤسساتها، سواء في لبنان أو السودان أو ليبيا.

وأكد أن هذا الموقف الثابت يعتبر جزءاً من عقيدة الدبلوماسية المغربية.

تطلعات مشتركة للمستقبل

تجسد هذه الدورة الرغبة المشتركة بين البلدين في تعزيز التعاون في مختلف المجالات.

يُتوقع أن تسهم هذه اللجنة في فتح آفاق جديدة لتحقيق التنمية المستدامة و الإزدهار للشعبين الشقيقين.

دعم المزيد من المبادرات المشتركة

وفي إطار تعزيز الشراكة، أشار بوريطة إلى إمكانية إطلاق مبادرات جديدة تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات جديدة مثل الطاقة المتجددة، التكنولوجيا والإبتكار، و السياحة. 

مثل هذه المبادرات ستعزز من فرص التعاون و تفتح آفاقاً واسعة لتحقيق المزيد من التقدم و النمو المشترك.

التعاون في مواجهة التحديات الأمنية

ناقش بوريطة و نظيره اليمني أيضاً التحديات الأمنية المشتركة التي تواجه البلدين و المنطقة بشكل عام. 

تم التأكيد على أهمية التعاون الوثيق بين البلدين في مجالات مكافحة الإرهاب و تعزيز الإستقرار الإقليمي، من خلال تبادل المعلومات و الخبرات الأمنية. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق