
هومبريس – ع ورديني
أعلنت النائبة الأولى لرئيس الحزب الشعبي الأوروبي، ماريا غابرييل، خلال زيارتها إلى الرباط، أن الشراكة الإستراتيجية بين المغرب و الإتحاد الأوروبي تسير بشكل مستقر و تحقق فوائد ملموسة للطرفين.
أدلت بهذا التصريح بعد لقائها مع رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، و ذلك على هامش الإجتماع السنوي لشبيبة الحزب الشعبي الأوروبي حول الحوار الأورومتوسطي.
الدور البارز للمغرب
أوضحت غابرييل أن المغرب يلعب دوراً محورياً في هذه الشراكة، التي تهدف إلى تقديم حلول واقعية لتحديات متعددة.
وأضافت أن هذه الشراكة تساهم في معالجة العقبات في مجالات هامة مثل التنمية الإقتصادية، و الطاقة، و الفلاحة، مؤكدة على ضرورة تعزيز هذه العلاقة لمواجهة التحديات بشكل أكثر فعالية.
إشادة بالرؤية المستقبلية
عبرت غابرييل عن إمتنانها للدور الذي يقوم به المغرب في تعزيز العلاقات مع الإتحاد الأوروبي، مشيدة بالرؤية المستقبلية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي أسهمت في تسريع وتيرة التنمية و تعزيز القدرات لمواجهة التحديات.
دور الشباب في التنمية
أكدت غابرييل على أهمية الشباب في السياسات التنموية، مشيرة إلى أن الدول الأخرى يمكن أن تستفيد من النموذج المغربي في دمج الشباب في عمليات التنمية.
وقد شكّل الإجتماع السنوي، الذي يُعقد لأول مرة خارج أوروبا، فرصة لبحث التحديات المشتركة التي تواجه ضفتي المتوسط و إيجاد حلول مبتكرة من خلال مشاركة الشباب الفعالة.
التحديات المقبلة
إدراكاً للتحديات المستقبلية، تدعو غابرييل إلى تعزيز التعاون بين المغرب و الإتحاد الأوروبي في مواجهة التحديات العالمية مثل تغير المناخ و الأمن الغذائي.
كما شددت على أهمية تبادل المعرفة و الخبرات لتعزيز الإبتكار و التكنولوجيا، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة و النمو الإقتصادي.
دعم الشراكات الإقتصادية
من أجل تحقيق أهداف الشراكة الإستراتيجية، أكدت غابرييل على ضرورة تشجيع الإستثمارات المتبادلة و دعم المشاريع الإقتصادية المشتركة.
يعتبر تعزيز العلاقات التجارية و تطوير البنية التحتية عنصراً أساسياً لتعزيز التفاهم المتبادل و تحقيق مكاسب إقتصادية للطرفين.
تعزيز الحوار الثقافي
من الضروري تعزيز الحوار الثقافي بين المغرب و الإتحاد الأوروبي، حيث يمكن أن يلعب دوراً مهماً في تعزيز الفهم المشترك و التعايش السلمي.
يشمل ذلك تبادل البرامج التعليمية و الثقافية و الفنية، مما يسهم في تعزيز الروابط الثقافية و الإنسانية بين الشعوب.
تعزيز الأمن و الإستقرار
يعتبر تعزيز الأمن و الإستقرار في المنطقة من الأهداف الأساسية للشراكة الإستراتيجية بين المغرب و الإتحاد الأوروبي.
يمكن تحقيق ذلك من خلال التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب و الهجرة غير الشرعية و الجريمة المنظمة، مما يسهم في خلق بيئة آمنة و مستقرة للجميع.
نحو مستقبل واعد
تبرز تصريحات ماريا غابرييل أهمية الشراكة الإستراتيجية بين المغرب و الإتحاد الأوروبي و الفوائد الكبيرة التي تحققها.
تعكس هذه الشراكة التزام الطرفين بتعزيز التعاون في مجالات حيوية مثل التنمية الإقتصادية و الطاقة و الفلاحة، و كذلك الدور البارز للشباب في تحقيق التنمية المستدامة.
إنها شراكة تجمع بين التفاهم المتبادل و العمل المشترك لتحقيق مستقبل أفضل للطرفين.