السؤال 1: لقد قمتم بتأسيس فرعكم الجديد في المغرب. هل يمكنكم إطلاعنا على طموحاتكم ودور هذه المبادرة في تنمية المغرب، وخاصة في جهة بني ملال – خنيفرة؟
السيد عبد الصمد كرمة : بالفعل، يمثل تأسيس فرعنا بالمغرب مرحلة جديدة في التزامنا بدعم التنمية الاقتصادية والتكنولوجية للمملكة. لقد حددنا فرصًا هامة في مجالات التكنولوجيا الخضراء(Greentech) والتكنولوجيا الزراعية (Agritech)، التي أصبحت اليوم قطاعات استراتيجية في المغرب.
أحد مشاريعنا الكبرى الأولى هو إنشاء محطة للطاقة الشمسية بقدرة 200 ميغاواط في إقليم بَجَعَاد، وهو مشروع هيكلي سيساهم بشكل كبير في الانتقال الطاقي للمملكة. وبالتوازي مع ذلك، لدينا عدة مشاريع أخرى قيد التحضير، تركز على الابتكار التكنولوجي، خاصة في تحسين استغلال الموارد الزراعية والطاقية.
السؤال 2: خبرتكم الدولية سمحت لكم ببناء شبكة أعمال قوية. كيف تساهم هذه الشبكة في استثماراتكم في المغرب؟
السيد عبد الصمد كرمة : لقد قضيت أكثر من 20 عامًا في ألمانيا في مجال الاستشارات التقنية والابتكار، حيث عملت مع مرسيدس وعدة شركات أوروبية لصناعة السيارات. هذه التجربة مكنتني من بناء شبكة واسعة من الخبراء والمستثمرين الدوليين، الذين أصبحوا اليوم على استعداد للاستثمار ونقل معرفتهم إلى المغرب.
تتيح لنا شركتنا المتخصصة في الاستشارات، الهندسة، وإدارة المشاريع، التي تتخذ من ألمانيا، الولايات المتحدة الأمريكية، هونغ كونغ، الإمارات، والولايات المتحدة مقرات لها، ربط المغرب بفرص استراتيجية عالمية، واستقطاب مستثمرين ذوي قيمة مضافة عالية.
السؤال 3: أنتم من المدافعين عن دور المغاربة المقيمين بالخارج في تنمية المغرب. كيف ترون هذا الدور؟
السيد عبد الصمد كرمة : لقد أكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، دائمًا على أهمية دور المغاربة المقيمين بالخارج في تطوير المملكة. وبصفتي رجل أعمال ومساهمًا في التنمية، أرى أنه من واجبنا أن نكون جسرًا يربط بين الخبرة الدولية والمغرب.
مهمتنا لا تقتصر على الاستثمار فقط، بل تمتد إلى نقل التكنولوجيا الحديثة، وتنفيذ مشاريع تنموية كبرى، وتحسين مناخ الأعمال. علينا أن نتحمل مسؤوليتنا كسفراء للمملكة، من خلال تعزيز الشراكات الاستراتيجية والمساهمة في تحقيق السيادة الصناعية والتكنولوجية للمغرب.
السؤال 4: ما هي أهدافكم المستقبلية لتعزيز التزامكم تجاه المغرب؟
السيد عبد الصمد كرمة : نعمل على استقطاب المزيد من المستثمرين الدوليين وتطوير مشاريع مبتكرة ذات تأثير كبير. حاليًا، نحن بصدد الإعداد لمشاريع جديدة في التكنولوجيا الخضراء والتكنولوجيا الزراعية، تهدف إلى تحسين استغلال الموارد الطبيعية وتعزيز القطاعات الإنتاجية.
الهدف هو جعل جهة بني ملال – خنيفرة مركزًا صناعيًا وتكنولوجيًا رائدًا، من خلال توفير حلول مستدامة وفعالة. نحن ملتزمون تمامًا بالمساهمة الفعالة في تنمية المغرب، تماشيًا مع الرؤية الاستراتيجية للمملكة.
