الرئيسية

المغرب في صدارة التعاون الدولي لمواجهة التحديات المناخية

هومبريسع ورديني

أشادت الخبيرة الإيطالية في الحكامة البيئية بالشرق الأوسط، جوليا تشيميني، بالدور المتميز الذي يلعبه المغرب في الجهود الدولية لمكافحة التغيرات المناخية.

جاء ذلك خلال سلسلة ندوات نظمها البيت العربي في مدريد.

الدبلوماسية الخضراء

أكدت تشيميني أن المغرب يعزز مكانته كزعيم إقليمي و دولي في مجال التنمية المستدامة من خلال تبني إستراتيجية “الدبلوماسية الخضراء”.

هذه الإستراتيجية تهدف إلى تشجيع تبادل الخبرات و التعاون بين إفريقيا و أوروبا، مما يعزز من دور المغرب كحلقة وصل محورية بين القارتين.

الشراكة الخضراء مع الإتحاد الأوروبي

أشارت الأستاذة بجامعة بولونيا إلى أن المغرب و الإتحاد الأوروبي وقعا على “شراكة خضراء” تندرج ضمن البعد الخارجي للميثاق الأخضر الأوروبي.

هذه الشراكة تعكس التزام المغرب الراسخ بحماية البيئة و تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال الحيوي.

المشاريع البيئية الكبرى

سلطت السيدة تشيميني الضوء على الإستراتيجية البيئية الطموحة للمغرب، مشيرة إلى مشاريع هيكلية كبرى مثل مجمع “نور ورزازات”، الذي يُعدّ أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم. 

تُظهر هذه المشاريع جهود المغرب في التحول نحو الطاقات المتجددة و تقليل الإعتماد على الموارد الأحفورية.

المبادرات المبتكرة

أشادت الخبيرة الإيطالية بالمبادرات المبتكرة التي أطلقها المغرب في مجال الطاقات المتجددة، مؤكدة أن هذه المبادرات تمثل “فرصة تجارية جديدة” لتوسيع الإقتصاد الوطني و تقليل الإعتماد على الموارد التقليدية.

الإبتكار في الإقتصاد الأخضر

أشارت تشيميني إلى أن المغرب يستثمر بشكل كبير في الإبتكار و التكنولوجيا الخضراء، مما يسهم في تنويع الإقتصاد و خلق فرص عمل جديدة. 

واستعرضت بعض الإبتكارات المغربية مثل “مشروع الهيدروجين الأخضر” الذي يهدف إلى إنتاج الهيدروجين من مصادر طبيعية وفيرة.

التعاون الدولي

أكدت الخبيرة الإيطالية على أهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات البيئية، مشيرة إلى أن المغرب يعتبر شريكاً موثوقاً لدول الإتحاد الأوروبي و أفريقيا في هذا المجال. 

وأشادت بالجهود المغربية لتعزيز الحوار و التعاون بين الشمال و الجنوب من أجل تحقيق التنمية المستدامة.

التعليم و التوعية

أبرزت تشيميني دور التعليم و التوعية في تعزيز الوعي البيئي بين الأجيال الصاعدة. 

وأشادت ببرامج التدريب والمبادرات التعليمية التي أطلقتها المغرب لنشر الثقافة البيئية و تشجيع المواطنين على إتخاذ خطوات فعالة لحماية البيئة.

المغرب نموذج يُحتذى به في التوازن بين التنمية الإقتصادية و حماية البيئة 

تعكس تصريحات جوليا تشيميني التزام المغرب العميق بقضايا البيئة و إستعداده لمواصلة دوره القيادي في تعزيز التنمية المستدامة و التعاون الدولي لمواجهة التحديات البيئية.

يُظهر المغرب أنه نموذج يُحتذى به في تحقيق التوازن بين النمو الإقتصادي و حماية البيئة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق