الرئيسية

في قلب الصيف اللاهب… كيف نحمي أجسامنا من الجفاف و نُحافظ على توازننا الحيوي الدقيق؟

هومبريسح رزقي 

مع اشتداد موجات الحر و ارتفاع درجات الحرارة، يُصبح الحفاظ على ترطيب الجسم ضرورة لا غنى عنها.

 وتُحذر الدكتورة غولنارا سيدوف، أخصائية الغدد الصماء، من أن الجفاف لا يقتصر على الشعور بالعطش، بل قد يُؤدي إلى إضطراب في وظائف الجسم الحيوية، و يُهدد الصحة العامة إذا لم يُعالج في الوقت المناسب.

وتُوضح أن الجفاف يحدث عندما يفقد الجسم سوائل أكثر مما يتلقّى، ما يُؤثر على توازن الأملاح و المعادن، و يُضعف الأداء البدني و العقلي. 

ومن أبرز العلامات التحذيرية : العطش الشديد، جفاف الفم، قلة البول وتغير لونه، الصداع، الدوخة، و التشنجات العضلية. 

وفي الحالات المتقدمة، قد تظهر أعراض أكثر خطورة مثل انخفاض ضغط الدم، التشوش الذهني، و حتى فقدان الوعي.

وتنصح الطبيبة بشرب الماء بانتظام، حتى دون الشعور بالعطش، وتجنّب المشروبات الغنية بالكافيين أو الكحول، لأنها تُساهم في فقدان السوائل.

كما تُوصي بارتداء ملابس خفيفة و فاتحة اللون، و تجنّب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة.

وتُعد مشروبات الإلكتروليت، مثل محاليل الإماهة و المشروبات متساوية التوتر، فعالة في تعويض المعادن المفقودة، إلى جانب ماء جوز الهند و المرق الخفيف، اللذين يُعتبران بدائل طبيعية ممتازة للترطيب.

وفي حال ظهور علامات خطيرة مثل الدوخة أو التشوش أو الإرهاق الشديد، يجب طلب المساعدة الطبية فوراً، إذ قد تستدعي الحالة تعويض السوائل عبر الوريد لإعادة التوازن بسرعة.

وتُشير الدراسات الحديثة إلى أن الحفاظ على الترطيب لا يُفيد فقط في الوقاية من الجفاف، بل يُعزز أيضاً مناعة الجسم، و يُحسّن التركيز، و يُقلل من خطر الإصابة بحصى الكلى و إضطرابات الجهاز الهضمي.

كما يُوصي الخبراء بتناول الفواكه الغنية بالماء مثل البطيخ و الخيار و البرتقال، والتي تُساهم في ترطيب الجسم بشكل طبيعي، و تُمدّه بالفيتامينات و المعادن الضرورية خلال فترات الحر الشديد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق