
هومبريس – ج السماوي
اختتم مجلس النواب، يومه الثلاثاء، الدورة الأولى من السنة التشريعية 2024-2025 بعد أربعة أشهر من العمل المثمر.
وخلال كلمة ألقاها بالمناسبة، أكد رئيس المجلس، راشيد الطالبي العلمي، أن المغرب يواصل تعزيز مكانته كقوة صاعدة و جاذبة على مختلف الأصعدة، بفضل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
ترسيخ التعاون الدولي و تعزيز الشراكات
أوضح الطالبي العلمي أهمية التعاون مع الدول الإفريقية، مشيرًا إلى استقبال المجلس عدداً من الوفود البرلمانية الإفريقية لتعزيز الشراكة مع المجالس التشريعية الإفريقية.
وقد أثمرت هذه الجهود بإحتضان اجتماع رؤساء البرلمانات الإفريقية الأطلسية، و الذي تمخض عنه “إعلان الرباط”، مشدداً على التزام البرلمانات المشاركة بمواكبة هذا المسلسل و دعمه.
تعزيز العلاقات مع البرلمانات الأوروبية
شهدت الدورة البرلمانية الخريفية خطوات متقدمة في تعزيز العلاقات مع القارة الأوروبية، من بينها الإتفاق مع رئيسة البرلمان الأوروبي على فتح صفحة جديدة من التعاون القائم على الإحترام المتبادل.
كما عزز البرلمان المغربي وضعه كشريك للديمقراطية لدى الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، مما منحه حقوقاً جديدة تُعزز من دوره الفاعل.
توسع التعاون مع أمريكا اللاتينية و آسيا
أكد السيد الطالبي العلمي أن مجلس النواب واصل تعزيز علاقاته مع برلمانات بلدان أمريكا اللاتينية، من خلال إستضافة مؤتمر المستقبل بالتعاون مع البرلمان الشيلي.
كما استمر المجلس في حضوره الفاعل في جنوب شرق آسيا من خلال عضويته كمراقب في الجمعية البرلمانية لبلدان جنوب شرق آسيا.
زيارة رئيس الجمهورية الفرنسية.. حدث بارز
خلال هذه الدورة التشريعية، شهد البرلمان المغربي حدثاً مهماً بإستقبال فخامة رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون، الذي جدد دعم بلاده الثابت لسيادة المغرب على الصحراء المغربية.
هذا الموقف تأكد أيضاً من خلال زيارة رئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية إلى المغرب.
إشادة بالقيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس
أشاد رئيس مجلس النواب بالقيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مؤكداً أن المكانة التي حققها المغرب تعود إلى توجيهات جلالته.
كما شدد على ضرورة التزام الجميع بالتوجيهات الملكية لمواجهة التحديات الراهنة و تعزيز النجاحات المحققة.
مستقبل مشرق
مع إنتهاء هذه الدورة التشريعية، ينظر مجلس النواب بتفاؤل إلى المستقبل، مؤكداً التزامه بمواصلة العمل على تحقيق التنمية الشاملة و المستدامة.
ومن خلال تعزيز التعاون الدولي و التفاعل البنّاء مع مختلف الأطراف، يسعى المجلس إلى تعزيز مكانة المغرب على الساحة الدولية و ضمان مستقبل مشرق للأجيال القادمة.
إن الجهود المبذولة تؤكد أن المغرب يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤية طموحة تتجلى في الإستدامة، التقدم و الإزدهار.