
هومبريس – ي فيلال
شهدت العاصمة الرباط، أول أمس الثلاثاء، لقاءً مميزاً جمع بين سلمى بنعزيز، رئيسة لجنة الخارجية و الدفاع الوطني و الشؤون الإسلامية و شؤون الهجرة والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب، و نظيرها الغامبي بيلاي جي تونكارا، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية لجمهورية غامبيا.
تمحور اللقاء حول سبل تعزيز التعاون جنوب–جنوب و تفعيل دور المؤسستين التشريعيتين في دعم الدبلوماسية البرلمانية.
أهمية مجموعات الصداقة البرلمانية
أكد الجانبان خلال اللقاء على أهمية مجموعات الصداقة البرلمانية في تحقيق التقارب بين المغرب و غامبيا، مشددين على ضرورة التعاون الثنائي في مجالات حيوية كالصحة و التعليم، إلى جانب المجالات الأخرى ذات الإهتمام المشترك.
الإصلاحات الرائدة في المملكة
استعرضت السيدة بنعزيز خلال اللقاء العديد من الأوراش الكبرى التي تشهدها المملكة بفضل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وركزت على المبادرة الأطلسية التي أطلقها جلالته لدعم الدول الإفريقية و دول الساحل، بهدف تمكينها من الوصول إلى المحيط الأطلسي و إستشراف الفرص الواعدة التي تتيحها هذه المبادرة الملكية لتنمية القارة.
مسار الإصلاحات الدستورية
قدمت بنعزيز نظرة شاملة عن مسار الإصلاحات الدستورية التي شهدتها المملكة، مسلطة الضوء على دستور 2011 الذي يجسد المقاربة التشاركية في إعتماد الوثيقة الدستورية.
وتطرقت إلى العديد من القضايا التي أثارت إهتمام الوفد البرلماني الغامبي، مثل المبادرة التشريعية و تمثيلية النساء في المجالس التمثيلية بالمملكة.
دعم غامبيا للوحدة الترابية للمغرب
أعربت بنعزيز عن شكرها العميق لجمهورية غامبيا لموقفها الثابت و الداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية.
من جهته، شدد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية لغامبيا على أهمية هذه الزيارة في التعرف على الإصلاحات و المشاريع الكبرى التي انخرط فيها المغرب، بالإضافة إلى التجربة البرلمانية المغربية.
حضور مميز في اللقاء
حضر اللقاء عضوا لجنة الخارجية بمجلس النواب، عائشة الكرجي و إدريس الشرايبي، إلى جانب القائم بالأعمال بسفارة جمهورية غامبيا بالرباط، عبدولاي باه.
وأشاد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية لغامبيا بالمبادرة الملكية الأطلسية، معرباً عن دعمه الكبير لها.
مستقبل واعد
تفتح هذه المباحثات آفاقاً جديدة لتعاون مثمر بين المغرب و غامبيا، مما يعزز الروابط الثنائية و يدعم تحقيق تقدم ملموس في مختلف المجالات مثل الصحة و التعليم و الإقتصاد.
هذا التعاون الإستراتيجي يعكس التزام المغرب بتعزيز العلاقات الثنائية و دعم الدول الإفريقية في مسيرتها نحو التنمية المستدامة، مؤكداً بذلك دور المملكة كمحور رئيسي في المشهدين الإقليمي و الدولي.