
هومبريس – ع ورديني
أكدت وزيرة الإنتقال الطاقي و التنمية المستدامة، ليلى بنعلي، خلال مشاركتها في مؤتمر ميونيخ للأمن 2025، أن المملكة تتميز بقدرة تنافسية عالية في مجال الطاقات المتجددة.
جاء هذا التصريح خلال لقاء مع قناة بلومبرغ، حيث أبرزت الوزيرة أن المملكة تحقق تقدماً ملموساً في تطوير الطاقات النظيفة.
إبتكار و تفوق
وأوضحت السيدة بنعلي، خلال برنامج “Horizons Middle East and Africa”،أن البلاد تتمتع بإمكانيات كبيرة تجعلها قادرة على فرض نفسها في السوق العالمية للطاقة النظيفة.
وأضافت : “نشهد اليوم إعادة تشكيل سلاسل القيمة، مع بروز لاعبين جدد يتمتعون بتنافسية عالية”.
أهمية التخطيط المالي
وأشارت الوزيرة إلى أن الإستثمار في الطاقات المتجددة يتطلب وضع مخطط هيكلي يوجه التمويلات نحو تحقيق التحول الطاقي.
وأكدت على ضرورة التكيف مع سلاسل القيمة الجديدة للطاقة الخضراء لتعزيز التنافسية.
تجربة المملكة الثرية
سلطت السيدة بنعلي الضوء على تجربة المملكة في مجال الطاقات المتجددة، مشيرة إلى أن هذه الجهود تمتد لأكثر من 15 عاماً، و أنها نجحت في جذب إستثمارات خاصة لمدة تزيد عن 30 عاماً.
وأوضحت أن هذه العوامل أسهمت في نمو القطاع و تحديث البنية التحتية للطاقة.
تعزيز التكامل الإقليمي
وأكدت الوزيرة على أهمية تعزيز التكامل الإقليمي في مجال الطاقة، حيث تحتل المملكة موقعاً إستراتيجياً يجعلها ممراً يربط بين إفريقيا و أوروبا و المحيط الأطلسي.
وأشارت إلى أن هذا الموقع الفريد يعزز من فرص التعاون الإقليمي و الدولي.
تحقيق الأهداف الطموحة
وأفادت بنعلي بأن البلاد تجاوزت الهدف الأولي المحدد في 42% من القدرة المركبة للطاقة المتجددة، و تسعى الآن إلى تحقيق 52% بحلول عام 2030.
وأضافت أن الإستثمارات السنوية في هذا القطاع قد تضاعفت ثلاث مرات، بينما تضاعفت الإستثمارات في شبكات الكهرباء خمس مرات.
الهيدروجين الأخضر
وفيما يتعلق بالهيدروجين الأخضر، أكدت الوزيرة أن المملكة تتبنى نهجاً تدريجياً يعتمد على إطار تنظيمي مشجع للمستثمرين الدوليين و بنية تحتية متطورة.
وأضافت أن هناك إهتماماً متزايداً من قبل التكتلات الدولية بهذا القطاع الإستراتيجي.
مؤتمر ميونيخ للأمن 2025
يُعَد مؤتمر ميونيخ للأمن 2025 منصة دولية رفيعة المستوى لمناقشة التحديات الكبرى في السياسة الخارجية و الأمن الدولي.
شهد المؤتمر حضور الرئيس الفيدرالي الألماني فرانك فالتر شتاينماير، إلى جانب عدد من رؤساء الدول و الحكومات، و الدبلوماسيين، و المسؤولين السياسيين، و الخبراء من مختلف أنحاء العالم.
يركز البرنامج الرئيسي للمؤتمر، الذي يمتد من 14 إلى 16 فبراير، على القضايا الأمنية العالمية، بما في ذلك الحكامة الدولية، و مرونة الديمقراطيات، و الأمن المناخي، بالإضافة إلى أوضاع النظام الدولي، و النزاعات الإقليمية، و دور أوروبا على الساحة العالمية.
رؤية مستقبلية
وأكدت بنعلي في ختام تصريحها أن المملكة تسعى لتحقيق مستقبل مشرق و مستدام في مجال الطاقات المتجددة، مشيرة إلى أن الجهود المبذولة تأتي في إطار رؤية إستراتيجية تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة و النمو الإقتصادي.