
هومبريس – ج السماوي
أفادت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، بأن المغرب يرسخ مكانته كقوة صاعدة في صناعة السيارات في إفريقيا و منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وأشارت الصحيفة إلى أن إستقرار شركات صناعة السيارات الكبرى مثل “رينو”، و”بيجو” (ستيلانتس)، و “بي واي دي” في المملكة، يسهم في تعزيز دورها كمركز رئيسي للإنتاج و التصدير إلى أكثر من 70 دولة، بما في ذلك فرنسا و إسبانيا و إيطاليا.
طاقة إنتاجية فائقة
أبرزت الصحيفة أن مصنع “رينو” في طنجة، الذي يُعد من أكبر مصانع الشركة الفرنسية، يمتلك قدرة إنتاجية سنوية تتجاوز 400 ألف سيارة.
وأفادت الصحيفة أن مصنع “ستروين” يتوقع أن يصل إنتاجه إلى 100 ألف وحدة بحلول عام 2027، مما يعكس توسع القدرات الإنتاجية في المغرب.
دعم البنية الصناعية
تحدثت “موندو ديبورتيفو” عن استقرار أكثر من 250 مورداً لقطع غيار و مكونات السيارات في المغرب، مما ساهم في تقليل الإعتماد على الواردات و تعزيز الصناعة المحلية.
وأكدت الصحيفة أن قطاع السيارات المغربي يستفيد من إتفاقيات التجارة الحرة مع الإتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة و العديد من الدول الإفريقية، مما يسهل التصدير و يخفض التكاليف اللوجستية.
طموحات في صناعة السيارات الكهربائية
أبرزت الصحيفة طموحات المغرب في أن يصبح مركزاً لإنتاج السيارات الكهربائية، مع التركيز على التصنيع المحلي للبطاريات و المحركات الكهربائية.
هذا الإتجاه يعزز من مكانة المغرب كمركز صناعي متطور و مبتكر.
توقعات نمو إقتصادي مشجعة
استندت “موندو ديبورتيفو” إلى توقعات المحللين التي تشير إلى أن النمو الاقتصادي في المملكة قد يصل إلى 5% في عامي 2025 و 2026، مما يعكس حيوية قطاع صناعة السيارات في المغرب، و الذي يتجاوز إنتاجه إنتاج المجر ورومانيا.
هذه التوقعات تعزز الثقة في مستقبل مشرق لصناعة السيارات المغربية و دورها البارز في تعزيز الإقتصاد الوطني.
إستراتيجية المغرب لتحقيق الإستدامة
تطرقت الصحيفة إلى إستراتيجية المغرب لتحقيق الإستدامة في قطاع صناعة السيارات.
تشمل هذه الإستراتيجية تطوير تقنيات حديثة و تبني معايير بيئية صارمة، مما يساهم في بناء مستقبل أكثر إخضراراً و إستدامة لصناعة السيارات في المملكة.
تعكس هذه الجهود التزام المغرب بتحقيق التنمية المستدامة و تعزيز موقعه كقوة صناعية رائدة في المنطقة.
آفاق المستقبل الواعدة
واختتمت الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أن المغرب، بفضل رؤيته الإستراتيجية و إهتمامه بتطوير القطاع الصناعي، يمتلك آفاقاً مستقبلية واعدة في صناعة السيارات.
من خلال الإستثمارات المستدامة و الشراكات الدولية، يواصل المغرب تعزيز مكانته كوجهة مفضلة للشركات العالمية الباحثة عن بيئة إستثمارية مستقرة و متطورة.
ريادة المغرب في الإبتكار
وأكد التقرير أن المغرب لا يتوقف عند تعزيز الإنتاجية فحسب، بل يسعى أيضاً لتحقيق الريادة في مجال الإبتكار.
من خلال الإستثمار في البحث و التطوير وتطوير الكفاءات المحلية، يهدف المغرب إلى تقديم حلول مبتكرة و مستدامة في صناعة السيارات، مما يعزز مكانته كقوة صناعية مبتكرة في المنطقة.
مستقبل مشرق
بالنظر إلى الإنجازات التي حققها المغرب في قطاع السيارات، تبدو الآفاق المستقبلية واعدة ومليئة بالإمكانيات.
من خلال مواصلة التركيز على الإبتكار و الإستدامة، يستعد المغرب للعب دور قيادي في تشكيل مستقبل صناعة السيارات على الصعيد العالمي.
هذه الجهود تبشر بمستقبل زاهر لصناعة السيارات المغربية، مما يعزز من مكانة المملكة كقوة إقتصادية و صناعية رائدة تساهم في تحقيق التقدم و الإزدهار لمجتمعها و شعوبها.