
هومبريس – ع ورديني
في إطار القمة الـ38 لرؤساء دول و حكومات الإتحاد الإفريقي، جددت المملكة المغربية التأكيد على التزامها الثابت بدعم القضية الفلسطينية.
وأوضح الوفد المغربي أن دعم المملكة للشعب الفلسطيني في إستعادة حقوقه المشروعة و إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود 4 يونيو 1967، و عاصمتها القدس الشرقية، هو موقف راسخ يعكس التزام المغرب بالعدالة و الحق.
الترحيب بوقف إطلاق النار
عبّر الوفد المغربي عن سروره بالإتفاق الذي أدى إلى وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية و الإسرائيلية، مثمناً الجهود المبذولة لتحقيق التهدئة و الإستقرار.
وأكد الوفد أن قطاع غزة يُعتبر جزءاً لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية و من الدولة الفلسطينية.
الأوضاع الإنسانية الملحة
أبرز الوفد المغربي التحديات الإنسانية الكبيرة في منطقة الشرق الأوسط، ولا سيما في فلسطين، حيث تسببت النزاعات المسلحة في خسائر فادحة بين المدنيين، بما في ذلك النساء و الأطفال.
ودعا إلى محاسبة الأطراف المتورطة في الإنتهاكات الجسيمة للإتفاقيات الدولية التي تضمن حقوق الفئات الضعيفة.
أهمية وقف إطلاق النار
شدد الوفد المغربي على أن إتفاق وقف إطلاق النار يُمثل خطوة حاسمة نحو تحقيق الإستقرار في المنطقة، حيث يوفر فرصاً لتعزيز الحوار و إعادة إعمار غزة و تحسين الظروف المعيشية، بشرط إحترام جميع الأطراف لبنود الإتفاق.
رسالة الملك محمد السادس
أشار الوفد إلى رسالة جلالة الملك محمد السادس الموجهة إلى رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، شيخ نيانغ، في 26 نونبر 2024.
أكد فيها جلالته إستمرار جهود المغرب لتوفير الظروف المناسبة للعودة إلى طاولة المفاوضات كوسيلة وحيدة لتحقيق حل دائم للنزاع و ضمان الإستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
دعوة للسلام و الإستقرار
ناشد الوفد المغربي الأطراف المعنية بإعطاء الفرصة للسلام و إظهار التزام حقيقي و صادق.
كما حثّ على ضرورة إحترام إتفاق وقف إطلاق النار و ضمان حماية المدنيين و منع إستهدافهم.
ودعا المغرب إلى فتح المعابر بشكل كامل و السماح بمرور المساعدات الإنسانية و الطبية و الغذائية لتحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين و ضمان عودة النازحين إلى ديارهم بسلام.
الجهود الإنسانية المغربية
أكد الوفد المغربي على الأهمية الكبيرة للمساعدات الطبية و الإنسانية التي قدمتها المملكة خلال الفترة الصعبة التي مر بها قطاع غزة.
وأوضح أن المغرب، بناءً على توجيهات جلالة الملك، أرسل مساعدات إنسانية شملت 40 طناً من المواد الطبية اللازمة لعلاج الحروق و الإصابات الطارئة.
التزام بتحقيق السلام
جدد الوفد المغربي تأكيده على عزم المملكة التعاون مع شركائها لتعزيز السلام و إعطاء دفعة جديدة للمفاوضات بين الأطراف المعنية، بهدف تحقيق السلام في المنطقة بأكملها، و خاصة في فلسطين.
تعزيز التضامن الدولي
ناشد الوفد المغربي المجتمع الدولي و الإقليمي تعزيز الدعم لفلسطين، مشيراً إلى أن تحقيق السلام في الشرق الأوسط يستدعي تعاوناً حقيقياً و جهوداً مشتركة من جميع الأطراف.
وأكد أن المغرب سيظل يلعب دوراً فاعلاً في تحقيق هذا الهدف السامي.