الرئيسية

آفاق جديدة للتعاون البرلماني بين المغرب و الهندوراس في الفوبريل

هومبريسع ورديني 

في خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، التقى رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، مع رئيس الكونغرس الوطني للهندوراس، السيد لويس رولاندو ريدوندو غيفارو.

وجاءت هذه المحادثات على هامش الإجتماع الثالث و الأربعين لمنتدى رئيسات و رؤساء المجالس التشريعية بأمريكا الوسطى و الكاريبي والمكسيك (الفوبريل)، الذي انعقد في مدينة سان بيدرو سولا شمال الهندوراس.

تعزيز التعاون البرلماني

أتاحت هذه المحادثات فرصة مميزة لبحث سبل تعزيز التعاون البرلماني بين مجلس المستشارين المغربي و الكونغرس الوطني الهندوراسي.

سواء من خلال التعاون الثنائي المباشر أو عبر إطار متعدد الأطراف، مثل منصة الفوبريل، التي يرأسها ريدوندو غيفارو و تعتبر منبراً مهماً لتعزيز الحوار البرلماني بين المناطق المختلفة.

الدبلوماسية البرلمانية كمحرك للعلاقات

أكد محمد ولد الرشيد على أهمية الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز العلاقات بين المغرب و الهندوراس. 

وشدد على الدور الفعال الذي يمكن أن تلعبه هذه الدبلوماسية في تطوير التعاون على مختلف الأصعدة السياسية و الإقتصادية و الثقافية.

وأشار إلى أن هذه الجهود تستند إلى توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى تعزيز التعاون جنوب-جنوب، و تنويع الشراكات، و الإنفتاح على مناطق العالم المختلفة مع إحترام السيادة و الوحدة الترابية للمملكة.

دور المبادرات الإقليمية في التنمية

تطرق السيد ولد الرشيد إلى إنخراط مجلس المستشارين في مبادرات الفوبريل التي تهدف إلى تعزيز التنمية و الديمقراطية في المنطقة. 

وأوضح أن الهيئات التشريعية تلعب دوراً حيوياً في معالجة القضايا الإقليمية مثل الأمن، الإستقرار، الهجرة، و التنمية المستدامة. 

وأكد أن تبادل الخبرات و التجارب بين المؤسستين التشريعيتين يعد رافعة أساسية لتعزيز التعاون المشترك، داعياً إلى تكثيف التنسيق في المحافل الدولية و الإقليمية للدفاع عن المصالح المشتركة.

إشادة بالتزام المغرب

من جانبه، أثنى رئيس الكونغرس الوطني للهندوراس على التزام المغرب بتعزيز علاقاته مع دول أمريكا الوسطى و الكاريبي.

وأشاد بالدور الفعال الذي يلعبه مجلس المستشارين في إرساء فضاءات للحوار البرلماني جنوب-جنوب و دعم القضايا ذات الإهتمام المشترك على المستوى الدولي. 

كما نوه بالدور الريادي للمغرب في تعزيز التعاون مع دول المنطقة، مشيراً إلى النجاحات التي حققتها المملكة في مجالات التنمية المستدامة و تعزيز الإستقرار و الأمن الإقليميين.

حضور مميز لممثلي المغرب

شارك في هذا الإجتماع كل من المستشار عبد الرحمن الوفا، عضو مكتب مجلس المستشارين و ممثله لدى برلمان أمريكا اللاتينية و الكاريبي (برلاتينو)، والسيد الأسد الزروالي، الأمين العام لمجلس المستشارين، و منصور لمباركي، رئيس ديوان رئيس المجلس.

إشادات دولية و نجاحات مستمرة

تشكل هذه اللقاءات إشادة دولية بالمجهودات التي يبذلها المغرب لتعزيز التعاون بين دول الجنوب و تحقيق التنمية المستدامة.

ويأتي هذا في سياق سلسلة من النجاحات التي حققتها المملكة على المستوى الدولي، مما يعزز موقعها الريادي في المنطقة و يدعم دورها كفاعل محوري في تحقيق الإستقرار و التنمية على الصعيدين الإقليمي و الدولي.

إستشراف المستقبل

يمثل هذا الإجتماع فرصة لإستشراف مستقبل التعاون البرلماني بين المغرب و الهندوراس، و يعزز من قدرة البلدين على مواجهة التحديات المشتركة و العمل معاً لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

من خلال تعزيز الحوار والتعاون بين المؤسسات التشريعية، يمكن للمغرب و الهندوراس أن يساهما بشكل فعّال في بناء مستقبل أكثر إزدهاراً و إستقراراً للمنطقة و العالم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق