
حميد رزقي
في إطار المبادرات الرامية إلى تعزيز الإدماج الاقتصادي لشباب ونساء المناطق القروية، نظمت جمعية إخوربا للتنمية يوم الأحد 23 ماي 2025 لقاء تواصليًا مميزًا، وذلك في سياق مشروع “أسوريف” الذي يهدف إلى دعم وتنمية المقاولات الصغيرة. اللقاء تم تحت إشراف أعضاء الجمعية ومنسق المشروع الذي تشرف عليه جمعية “انطلاقة”، ليشكل مناسبة هامة لفتح آفاق جديدة أمام الفئات المستهدفة وتمكينهم من الأدوات والمعلومات الضرورية للاندماج في مجال المقاولات الخضراء.
عرف اللقاء حضورًا لافتًا وتفاعلاً إيجابيًا من قبل الشباب والنساء المستفيدين، الذين أبدوا اهتمامًا كبيرًا بالمجال المقاولاتي كخيار استراتيجي لتحقيق الاستقلال الاقتصادي والمساهمة في التنمية المحلية. وتميز اللقاء بنقاشات غنية تناولت التحديات التي يواجهها حاملو المشاريع في المناطق القروية، خصوصًا فيما يتعلق بالولوج إلى التمويل والتكوين والمواكبة. وقد سعى المشروع إلى معالجة هذه العقبات من خلال آليات وبرامج دعم متعددة.
وفي كلمته بالمناسبة، أبرز منسق المشروع أهمية المقاولة الخضراء كأداة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة. وأوضح أن هذه المبادرة تهدف إلى تمكين الشباب والنساء من الأدوات الضرورية لإنشاء مشاريع اقتصادية ناجحة تراعي البُعد البيئي وتواكب التحولات الاقتصادية الحديثة. كما أشار إلى أن المشروع لا يقتصر على تقديم التكوين والمواكبة فقط، بل يهدف أيضًا إلى خلق بيئة حاضنة تحفز الإبداع والابتكار، وتوفر فرصًا للتشبيك والتعاون بين حاملي المشاريع.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء يعد محطة أساسية في سلسلة من المبادرات التي ينظمها المشروع، والتي تهدف إلى نشر ثقافة المقاولة وتعزيز دور الشباب والنساء في تحريك عجلة الاقتصاد المحلي بطرق مبتكرة ومستدامة. ومع هذه الديناميكية الجديدة، أصبح المجال القروي أمام فرصة حقيقية لتكريس نموذج اقتصادي مستدام يقوم على استثمار الطاقات المحلية وتحفيز المبادرات الإبداعية، مما يساهم في تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لفئات واسعة من الساكنة، وخاصة في المناطق الهشة والهامشية.