
هومبريس – ج السماوي
في خطوة هامة تعزز العلاقات الثنائية، وقعت المملكة المغربية و جمهورية كازاخستان، أمس الجمعة في الرباط، خارطة طريق طموحة تهدف إلى تعميق التعاون بين البلدين.
تميز هذا الحدث بتوقيع بيان مشترك بين نائب الوزير الأول و وزير الشؤون الخارجية لجمهورية كازاخستان، مراد نورتليو، و وزير الشؤون الخارجية و التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، و ذلك خلال زيارة مراد نورتليو الأولى للمملكة.
تعزيز العلاقات الثنائية
ثمن الجانبان العلاقات المتميزة بين المغرب و كازاخستان، معربين عن تفاؤلهما الكبير بمستقبل هذه العلاقات بفضل القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، و فخامة الرئيس قاسم جومارت توكاييف. و أكدا حرصهما على تعزيز التعاون في شتى المجالات.
التعاون السياسي
تم الإتفاق على إنشاء آلية منتظمة للمشاورات السياسية بين وزيري الشؤون الخارجية، لتعزيز الحوار و التفاهم المتبادل بين البلدين.
التعاون الإقتصادي
أبرز الوزيران أهمية الإستفادة من الموقع الجغرافي الإستراتيجي للبلدين في إفريقيا و آسيا الوسطى لتعزيز المبادلات التجارية.
تم الإتفاق على تشكيل لجنة مشتركة و تأسيس مجلس للأعمال المغرب-كازاخستان، مع التركيز على تعزيز الربط اللوجستي.
الأمن الغذائي
أكد المغرب و كازاخستان التزامهما بالمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي العالمي.
تمت مناقشة إنشاء مركز لوجستي في المغرب لتسهيل تصدير القمح من كازاخستان إلى الدول الإفريقية، مما يدعم التعاون الثنائي و التنمية في القارة الإفريقية.
مجالات التعاون المتعددة
اتفق الجانبان على توسيع نطاق التعاون ليشمل الإبتكار التكنولوجي، الإنتقال الطاقي، النقل، و اللوجستيك.
وأكدا على أهمية تبادل الخبرات في هذه المجالات الحيوية لتحقيق التنمية المستدامة.
التعاون الأمني و الدفاعي
شدد البلدان على أهمية تعزيز التعاون في المجالات الأمنية و الدفاعية من خلال تبادل الخبرات و التجارب.
أكد الوزيران على ضرورة التصدي للتهديدات التي تواجه السلام و الأمن الإقليمي و الدولي، مثل الإرهاب، التطرف العنيف، الجريمة المنظمة العابرة للحدود، و الجرائم السيبرانية.
تعزيز الروابط الثقافية و الدينية
أبرز المسؤولان أهمية تعزيز التعاون بين المؤسسات الإسلامية في البلدين و تعزيز الروابط الثقافية و الحضارية المشتركة.
شددا على ضرورة تعزيز التفاهم و التعاون الثقافي و الديني بين الشعبين.
التعاون على الصعيد الدولي
أكد الوزيران التزامهما بدعم المؤسسات و المبادرات الدولية الهادفة إلى مواجهة التحديات العالمية، مثل الأمن الغذائي، الصحة، و التغيرات المناخية.
اتفقا على تعزيز التنسيق داخل الهيئات متعددة الأطراف لتعزيز العمل الدولي المشترك.
رؤية مستقبلية لدعم الإستقرار الإقليمي
تسعى المغرب و كازاخستان من خلال هذه الإتفاقية إلى تحقيق إستقرار إقليمي مستدام، عبر تعزيز التعاون في المجالات الحيوية المشتركة، بما يسهم في تعزيز الأمن و السلام في المنطقة.