الرئيسية

الشراكة المغربية-الألبانية.. بوريطة يكشف عن خارطة طريق جديدة

هومبريسع ورديني 

أكد وزير الشؤون الخارجية و التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أمس السبت في الرباط، أن زيارة وزير أوروبا و الشؤون الخارجية الألباني، إيغلي حسني، إلى المغرب تعكس رغبة البلدين في تعزيز العلاقات الثنائية و بناء شراكة حقيقية تشمل مختلف المجالات.

أهمية الزيارة

في مؤتمر صحفي مشترك عقد بعد مباحثاتهما، أشار بوريطة إلى أن زيارة السيد حسني، الأولى من نوعها، تأتي في سياق الروابط القوية التي تجمع البلدين، و تكتسي أهمية خاصة تعكس التفاؤل بمستقبل مشترك.

علاقات تاريخية وثيقة

أكد الوزير بوريطة أن العلاقات بين المغرب و ألبانيا تاريخية و ثابتة، مبنية على الإحترام المتبادل و الصداقة و التعاون. 

على الرغم من أن هذه العلاقات تستند إلى أسس قوية، إلا أنها تحتاج إلى إعادة تنشيط آلياتها و تعزيز محتواها و توسيع آفاقها.

تفعيل الحوار السياسي

أوضح بوريطة أن البلدين اتفقا على إعادة تفعيل آلية الحوار السياسي، مشدداً على أهمية عقد اللجنة المشتركة قبل نهاية العام الجاري.

كما أشار إلى وجود العديد من المجالات التي يمكن تعزيز التعاون فيها لتلبية تطلعات الطرفين.

تعزيز الإطار القانوني

لفت الوزير بوريطة إلى أن الجانبين اتفقا على تعزيز الإطار القانوني لتشجيع القطاع الخاص في البلدين على لعب دور فعال في تقوية العلاقات الثنائية، معلناً عن إمكانية إقامة منتدى إقتصادي لرجال الأعمال قبل نهاية السنة لإستكشاف الفرص المتاحة في مجالات التجارة و الإستثمار.

دور ألبانيا في منطقة البلقان

أوضح بوريطة أن المغرب يعتبر ألبانيا شريكاً رئيسياً في منطقة غرب البلقان، و يرى فيها بوابة للمنطقة بأسرها. 

كما أشار إلى أن ألبانيا يمكن أن تكون شريكاً إستراتيجياً للمغرب في تعزيز العلاقات مع دول البلقان، فيما يمكن أن يمثل المغرب مدخلاً رئيسياً للقطاع الخاص الألباني نحو إفريقيا.

خارطة طريق لتطوير العلاقات

اختتم الوزير بالإشارة إلى أن البيان المشترك الموقع بين البلدين يتضمن مجموعة من النقاط التي يمكن أن تشكل خارطة طريق لتطوير العلاقات الثنائية بين المغرب و ألبانيا في السنوات المقبلة.

مستقبل مشرق للشراكة الثنائية

إن التطورات التي تشهدها العلاقات المغربية الألبانية تبشر بمستقبل مشرق للشراكة بين البلدين.

إذ أن التزام الطرفين بتعزيز التعاون في مختلف المجالات يفتح آفاقاً واسعة لتحقيق التنمية المستدامة و الإزدهار المتبادل.

وبفضل الإرادة المشتركة و العمل الدؤوب، يمكن للمغرب و ألبانيا أن يساهما بشكل فاعل في تحقيق الإستقرار الإقليمي و تعزيز السلم و التنمية على الصعيد الدولي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق