الرئيسية

المملكة المغربية و جمهورية مدغشقر.. آفاق واعدة لتعاون تجاري و إستراتيجي مشترك

هومبريسي فيلال 

استقبل عمر حجيرة، كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتجارة المكلف بالتجارة الخارجية، يوم 4 غشت 2025 بالعاصمة الرباط، سفير جمهورية مدغشقر فوق العادة و المفوض لدى المملكة المغربية، جوهاري هويلا راجوبسون، في لقاء خصص لبحث سبل تعزيز المبادلات التجارية وتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي بين البلدين.

وقد شكل هذا الاجتماع مناسبة لتبادل وجهات النظر حول تطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية، في إطار الرؤية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الرامية إلى ترسيخ التعاون جنوب-جنوب، وبناء شراكات إفريقية متينة تقوم على تبادل المنافع وتحقيق التنمية المشتركة.

خلال اللقاء، أكد الطرفان أهمية استكشاف فرص جديدة للاستثمار والتبادل التجاري، بما يسهم في دعم الدينامية الاقتصادية والرفع من حجم المبادلات المسجلة بين البلدين، لتواكب عمق العلاقات التاريخية بين المغرب ومدغشقر، وتُترجم طموحهما في الاندماج القاري ضمن شراكة مبتكرة ومستدامة، أكثر انفتاحًا وتكاملًا.

وفي ختام الاجتماع، سلّم عمر حجيرة دعوة رسمية موجهة إلى وزير التصنيع والتجارة بجمهورية مدغشقر، ديفيد هيريزو رالامبوفيرينجا، لحضور أشغال المنتدى الثاني لمنطقة التبادل الحر القارية الإفريقية (ZLECAF)، المزمع تنظيمه بمدينة مراكش قبل نهاية السنة الجارية.

من جهة أخرى، يُنظر إلى هذا اللقاء كخطوة استراتيجية نحو توسيع شبكة الشراكات المغربية داخل القارة الإفريقية، خاصة مع دول المحيط الهندي التي تمتلك إمكانات اقتصادية واعدة.

ويُعد تعزيز التعاون مع مدغشقر فرصة لتطوير سلاسل التوريد، وتبادل الخبرات في مجالات التصنيع، الفلاحة، والطاقات المتجددة.

تحليلًا لهذا التوجه، يرى خبراء أن الانفتاح على اقتصادات إفريقية متنوعة يُعزز موقع المغرب كمحور تجاري إقليمي، ويُكرّس دوره كفاعل ملتزم بتقوية الروابط الاقتصادية جنوب-جنوب.

كما أن إشراك مدغشقر في منتديات قارية كـ ZLECAF يُعد مؤشرًا على رغبة المملكة في بناء فضاء اقتصادي إفريقي متكامل، قائم على التكافؤ والتضامن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق