
هومبريس – ج السماوي
استقبل رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، أمس الإثنين (02 مارس) بالرباط، وزير خارجية جمهورية ألبانيا، حسن إيغلي، في زيارة رسمية تأتي بمناسبة الذكرى الثالثة و الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، و التي تعكس عمق الروابط التاريخية بينهما.
تعزيز الشراكة الثنائية
أشاد ولد الرشيد بالعلاقات الثنائية التي تجمع البلدين، و التي تقوم على أسس الصداقة و التعاون و الإحترام المتبادل.
وأكد على أهمية هذه الزيارة في تعزيز الشراكة بين المغرب و ألبانيا، و إستكشاف آفاق جديدة للتعاون في مجالات متعددة، من بينها السياسة، الإقتصاد، التجارة، و الثقافة.
الإصلاحات الإقتصادية في ألبانيا
أثنى ولد الرشيد على الإصلاحات الإقتصادية التي نفذتها ألبانيا، و التي عززت إندماجها الإقتصادي و ساهمت في تقاربها مع معايير الإتحاد الأوروبي.
وشدد على أهمية تطوير التعاون الإقتصادي و التجاري بين البلدين ليواكب المستوى المتميز للعلاقات السياسية، مع التركيز على قطاعات إستراتيجية مثل صناعة السيارات، الزراعة، السياحة، الطاقات المتجددة، و التعدين.
آليات التعاون الإقتصادي
أكد ولد الرشيد على أهمية آليات التعاون الإقتصادي مثل اللجنة المشتركة للتعاون الإقتصادي و منتدى الأعمال المغربي الألباني، في تعزيز المبادلات التجارية و الإستثمارية بين البلدين.
الحوار السياسي
أشاد ولد الرشيد بالتطلع المشترك لتعزيز الحوار السياسي و تفعيل المشاورات الثنائية، الجهوية، و المتعددة الأطراف، بما يسهم في تحقيق شراكة متجددة تلبي تطلعات الشعبين، خاصة في ضوء الموقع الإستراتيجي المميز الذي يتمتع به البلدان.
التعاون البرلماني
أكد رئيس مجلس المستشارين حرص المجلس على تطوير التعاون البرلماني بين البلدين من خلال تكثيف تبادل الزيارات و الخبرات، و تعزيز التنسيق داخل الإتحادات البرلمانية الإقليمية و الدولية.
واقترح إنشاء مجموعة صداقة برلمانية مغربية-ألبانية و إطلاق منتدى برلماني مشترك لتعزيز هذا التعاون.
قضية الصحراء المغربية
ثمن ولد الرشيد دعم ألبانيا للمسار الأممي لحل قضية الصحراء المغربية، و إعتبارها المبادرة المغربية للحكم الذاتي أساساً جاداً و موثوقاً لحل هذا النزاع.
وأكد أن هذا الموقف يعكس دعم المجتمع الدولي لرؤية المملكة المغربية، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، نحو مستقبل مستدام للصحراء المغربية.
الروابط التاريخية
أعرب إيغلي عن سعادته بهذه الزيارة التي تعكس عمق الروابط التاريخية بين البلدين، وشدد على قيم الإنفتاح، التعايش، و الإعتزاز بالهوية الحضارية المشتركة.
وأكد رغبة ألبانيا في تعزيز العلاقات الثنائية مع المغرب في مختلف المجالات، لاسيما الإقتصادية.
الإصلاحات المغربية
أشاد الوزير الألباني بالإصلاحات الكبرى التي أطلقها المغرب تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، مؤكدًا أن هذه الإصلاحات تساهم في صياغة رؤية جديدة للتنمية السياسية، الإقتصادية، و الإجتماعية للمغرب.
التعاون الثقافي
شدد الطرفان على أهمية تعزيز التعاون الثقافي من خلال تبادل البرامج الثقافية و الفنية و تنظيم الفعاليات المشتركة، مما يسهم في تعزيز الفهم المتبادل و تقوية الروابط الثقافية بين الشعبين.
التعاون الأكاديمي
أكد الجانبان على ضرورة تعزيز التعاون الأكاديمي من خلال تبادل الطلاب و الأساتذة و الباحثين بين الجامعات و المؤسسات الأكاديمية في البلدين، مما يسهم في تعزيز المعرفة و الإبتكار و تطوير الموارد البشرية.
مستقبل مشرق
اتفق الطرفان على أن المستقبل واعد للعلاقات المغربية الألبانية، في ظل التعاون المثمر و التفاهم المشترك.
وأكدوا على أهمية إستثمار الفرص المتاحة و تعزيز الجهود المشتركة لتحقيق التنمية المستدامة، بما يعود بالنفع على شعبي البلدين و يعزز مكانتهما على الساحة الدولية.