
هومبريس – حميد رزقي
أعربت الجامعة الوطنية للصحة (إ م ش) عن إستيائها الشديد مما وصفته بـ”الإهمال و التقصير” في توفير وجبات غذائية ملائمة للأطر الصحية العاملة بالمركز الإستشفائي الجهوي لبني ملال، مطالبةً بتحرك عاجل لمعالجة هذا الوضع المتردي.
وأوضحت النقابة، في بيان صادر عن مكتبها النقابي، أن هذه الإشكالية ليست جديدة، بل تفاقمت على مدى فترة طويلة، إلى أن بلغت “مرحلة لا تطاق” مع حلول شهر رمضان، حيث أصبحت الوجبات المقدمة لا تستوفي الحد الأدنى من حيث الكمّ و الجودة، ناهيك عن طريقة تقديمها التي اعتبرتها النقابة غير لائقة ولا تحترم كرامة العاملين الصحيين.
وأشار البيان إلى أن الأطر الصحية أبدت صبراً كبيراً في مواجهة هذا الوضع، بل و امتنعت في بعض الأحيان عن تناول تلك الوجبات كخطوة إحتجاجية، إلا أن إدارة المستشفى و الشركة المكلفة بالتغذية استمرتا في تجاهل المطالب، رغم أن الميزانية المخصصة لهذه الوجبات تُقدَّر بملايين الدراهم من المال العام.
وحملت النقابة إدارة المستشفى المسؤولية الكاملة عن التراجع الحاد في جودة الوجبات الغذائية، مطالبةً بإجراءات فورية لضمان تحسينها و تعويض العاملين عن الوجبات التي لم تُقدم وفق المعايير المحددة في دفتر التحملات.
كما دعت النقابة كلاً من المندوب الإقليمي للصحة و المدير الجهوي للصحة بجهة بني ملال-خنيفرة إلى التدخل العاجل لإنهاء ما وصفته بـ”المهزلة”، مؤكدةً على ضرورة إحترام حقوق الأطر الصحية التي تواصل بذل جهود جبارة في رعاية المرضى رغم الظروف الصعبة.
وفي خطوة تصعيدية، دعا المكتب النقابي جميع الأطر الصحية العاملة بنظام الحراسة إلى مقاطعة الوجبات المقدمة إلى حين تحسين جودتها، مشدداً على أهمية توحيد الصفوف و الإستعداد لإتخاذ أشكال نضالية مستقبلية دفاعاً عن حقوقهم و كرامتهم المهنية.